قال الدكتور رضا محمد رمضان الجوهري، أخصائى سموم وملوثات الغذاء بالمركز القومي للبحوث، إن شم النسيم فى رمضان قد يحتفل به البعض بتناول الفسيخ الذي له تأثيره على الصحة حيث يحتوى سمك البورى بشكل عام على قيمة غذائية عالية ، ويعتبر مصدرًا غنيًا للبروتين ، لأن كل 100 جرام من الفصح تحتوي على 250 سعرة حرارية و 55 جرامًا من البروتين. يحتوي على مضادات أكسدة مهمة جدًا لجسم الإنسان والتى بدورها تقي الجسم من الأمراض.
وأضاف رمضان أنه يرتبط يوم شم النسيم الذى يحتفل به المصريون منذ العصر القديم بالأسماك المملحة بأنواعها المختلفة، وخصوصا الفسيخ أو السمك البورى المملح، ولهذه الاسماك المملحة العديد من الفوائد على صحة الانسان لاحتوائها على كميات كبيرة من الكالسيوم والفوسفور ولذلك فهى مفيدة للعظام والأسنان وأيضا تقى من هشاشة العظام، كما انها تحتوى على الحديد الذى يفيد فى الوقاية من الأنيميا وأمراض فقر الدم، وتحتوى على نسبة جيدة من البروتين الذى يساعد فى بناء العضلات، لذلك فهى تعتبر مصدرا من مصادر الطاقة ولكن.
واوضح لـ صدى البلد أنه نظرا لطريقة تحضير الفسيخ التى عليها الكثير من علامات الاستفهام، فهناك خطر كبيرة قد يؤثر على صحة الانسان عندما يتناول الفسيخ المصنع بطريقة غير سليمة، ومن هذه الاضرار ، ارتفاع مستوى ضغط الدم بسبب كمية الأملاح العالية التى تساعد فى تخزينه لمدة طويلة، انسداد الشرايين وامراض الكبد والكلى عندما تكون طريقة الحفظ والتخزين غير سليمة، واضطرابات الجهاز الهضمى والانتفاخ والحموضة والتى يمكن ان تتطور الى نزلة معوية حادة، والتسمم الشديد والغثيان ومشاكل بالجهاز العصبى والتنفسي وأخيرا يمكن أن يؤدى إلى الوفاة، ويمكن تجنب هذه الأضرار لو تم شراء الفسيخ من مصدر موثوق به أو تصنيعه منزليا لتجنب حدوث تلف او فساد الفسيخ وفى نفس الوقت ينصح بعد الافراط فى تناوله وخصوصا فى شهر رمضان حتى يتجنب الانسان الشعور بالعطش الذى تسببه نسبة الأملاح العالية فى الفسيخ.
واشار إلى أنه فى حالة الإعداد المنزلى يجفف السمك باستخدام مناديل المطبخ، ويملح ويغلف بطبقات من أكياس النايلون جيدًا (عدة أكياس)، ويترك في مكان دافئ حتى ينضج تمامًا مع التقليب يوميًا لمدة أسبوعين على الأقل، ثم ينظف السمك جيدًا من الملح الزائد والقشور والشوك والأحشاء، وبذلك يصبح جاهزًا للأكل مع إضافة الليمون والبصل الأخضر.