في ذكرى وفاة زوزو ماضي.. تعرف على سر رفض والدها دخولها الفن

تحل اليوم ذكرى رحيل الفنانة زوزو ماضي، والتي قدمت أعمالا مميزة .

ونرصد أبرز محطاتها:

نشرت جريدة الأهرام  إعلانا للمخرج محمد كريم يطلب فيه فتاة تجسد شخصية شقيقة المطرب محمد عبد الوهاب، تقدمت إليه فتنة دواد ابو ماضي التي اصبحت فيما بعد الفنانة الشهيرة زوزو ماضي.

نجحت "ماضي" في الاختبارات التي أعدها لها محمد كريم ما جعله يلحقها في الاشتراك في فيلم (يحيا الحب ) مع الفنانة فاتن حمامة والموسيقار عبد الوهاب عام 1938 نجحت في الفيلم واثبتت ان هناك موهبة تنتظرها ومستقبلا واعدا يحالفها وبدأت الفتاة الصعيدية تواجه الصعوبات التي سوف تعكر عليها التحاقها بالفن وتحقيق امل طالما حلمت به وعن مسيرتها الفنية قالت زوزو ماضي في حوار صحفي قديم لها ...

"عندما قررت العمل بالسينما لم اكن أحفل بتقاليد الصعيد التي انتمي اليها، فأنا نشأت وتربيت في مدينة بني سويف كنت طفلة مدللة فقد حظيت برعاية واهتمام فاق الوصف حيث انني (المولودة) الوحيدة التي كتبت لها الحياة بعد وفاء 5 مواليد لعائلتي وبالتالي كان والدي يعقد علي الامل في تعويضه عما فقده من اولاد.

وتواصل ماضي .. "كان والدي يمثل لي شيئا كبيرا وسندا قويا فقد حرص علي تعليمي في أغلي المدارس واحضر لي مربية اجنبية جعلتني اتقن 3 لغات وأنا لا أزال طفلة صغيرة ولكن عندما علم نيتي في الغوص في عالم الفن والاتجاه الي التمثيل والسينما تغير الوضع تماما واختلفت المعاملة فقد ابدي لي نفوره وامتعاضه بطريقة سلبية قضت علي كل معنوياتي".

وأضافت "ومما زاد الطين بله انه عندما اشتركت في فيلم (يحيا الحب ) وعندما تم عرضه في بلدتي ببني سويف كانت هناك طريقة دعاية غريبة وهي عبارة عن عربة يجرها حمار هزيل تحمل اعلان عن الفيلم مكتوب عليه أسماء وصور ابطاله وامام العربة فرقة موسيقية من طراز اوركسترا (حسب الله ) ومن خلفها 90% من شباب بني سويف تطوف هذه العربة كافة شوارع البلدة".

وتتابع ماضي .. "ولسوء حظي ان ساقت الاقدار هذه الفرقة الي شارعنا وعندما نظر ابي وقرأ اسمي علي الاعلان حتي استدار الي الداخل وترك البيت ذاهبا الي عمله بمحافظة الفيوم ولم يعد إلا بعد انتهاء عرض الفيلم في بلدتنا".

وتستطرد زوزو ماضي.. " تخيلت أن الامر قد انتهي عند والدي عند هذا الحد ولكني فوجئت بأنه بعد نهاية عرض الفيلم أقام ليلة عزاء تلقي فيها العزاء في ابنته فقد اعتبرني منذ هذا اليوم قد رحلت عن الدنيا لاني خيبت امله".

لافتة .. "ولكن بعد شهرتي لم يمض زمن طويل حتي استرجع والدي وجهة نظره وتفهم رسالة الفن وتحسنت معاملته لي".