الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فضيحة جديدة لـ إيلون ماسك.. كاميرا سيارات تسلا تتجسس على أصحابها

صدى البلد

نقل موظفو شركة تسلا Tesla، المملوكة للمياردير الأمريكي "إيلون ماسك"، مقاطع فيديو تم التقاطها في المرائب الخاصة لأصحاب السيارات وتسجيلات أخرى مثيرة للاهتمام تم التقاطها بواسطة الكاميرات المدمجة في سيارات الشركة، حسبما أفادت "رويترز".

وفقا لمقابلات أجرتها وكالة "رويترز"، مع 9 موظفين سابقين بشركة تسلا الأمريكية، فإن الكاميرات الرقمية المدمجة في سيارات الشركة، والتي يتم تصميمها لمساعدة سائقها في القيادة، قامت بتسجيل مقاطع فيديو حساسة لمالكيه مما يعتبر انتهاك شديدا لخصوصيتهم.

 

 

موظفو تسلا يشاركون فيديوهات تنتهك خصوصية عملائهم

وعلى الرغم من أن شركة "تسلا"، دافعت عن نفسها أمام الملايين من مالكي السيارات الكهربائية، وأكدت عبر موقعها على الإنترنت أن خصوصية العملاء من أهم أولويات الشركة، وأوضحت أن الكاميرات التي يتم دمجها في مركباتها مخصصة للمساعدة في القيادة ومصممة من الألف إلى الياء لحماية خصوصية المستخدمين.

ولكن بين عامي 2019 و 2022، شارك عددا من موظفي "تسلا" بشكل خاص عبر نظام مراسلة داخلي للشركة، مقاطع فيديو وصورا شديدة الانتهاك تم تسجيلها بواسطة كاميرات سيارات العملاء.

وذكر أحد الموظفين في المقابلة الصحفية، أن بعض التسجيلات التي جمعتها كاميرا سيارات "تسلا"، لمواقف محرجة يقع فيها عملائها، ووصف أحد المقاطع لرجل يقترب من السيارة عاريا تماما.

وأوضح آخر، بعض هذه التسجيلات كانت لحوادث الطرق، فقد أظهر أحد مقاطع الفيديو في عام 2021 سيارة "تسلا" أثناء قيادتها بسرعة عالية في إحدى المناطق السكنية تصطدم بطفل يركب دراجة، فطار الطفل في اتجاه والدراجة في اتجاه آخر، وقال الموظف السابق: إن الفيديو انتشر في جميع أنحاء مكاتب شركة "تسلا" ومقرها في سان ماتيو، كاليفورنيا، عبر محادثات فردية كالنار في الهشيم.

وكما قام الموظفون بتحويل المقاطع الأخرى والتي تحتوي على لقطات مضحكة، مثل صور الكلاب وعلامات الطريق إلى ميمات من خلال تزيينها بتعليقات غريبة ومسلية، قبل نشرها في محادثات جماعية خاصة بموظفو الشركة فقط، في حين تم مشاركة بعض المنشورات بين موظفين اثنين فقط، ويمكن رؤية البعض الآخر من قبل العشرات منهم، وفقا للعديد من الموظفين السابقين.

ويعد هذا انتهاكا شديد لخصوصية العملاء، على الرغم من أن سياسة "تسلا" تنص في "إشعار خصوصية العميل" على الإنترنت أن 'تسجيلات الكاميرا تظل مجهولة المصدر وليست مرتبطة بك أو بمركبتك، ولكن 7 موظفين سابقين قالوا لـ "رويترز" إن برنامج الكمبيوتر الذي استخدموه في تسجيل هذه المقاطع يمكن أن يظهر موقع السيارة في الوقت الحالي، وهو ما قد يكشف على الأرجح عن مكان إقامة مالك سيارة تسلا.

وقال موظف سابق أيضا إن بعض التسجيلات تم تسجيلها عندما كانت السيارات متوقفة ومطفأة، وقبل عدة سنوات، كانت "تسلا" تتلقى تسجيلات فيديو من سياراتها حتى عند إيقاف تشغيلها، إذا وافق أصحابها على ذلك، ولكن فيما بعد توقفت عن القيام بذلك.

موظفوا تسلا يشاركون فيديوهات تنتهك خصوصية عملائهم

يشار إلى أنه في عام 2016 تقريبا، وظفت شركة "تسلا" مئات الأشخاص في إفريقيا والولايات المتحدة لاحقا لتسمية الصور التي تسجلها الكاميرا، لمساعدة سياراتها على تعلم كيفية التعرف على المشاة وعلامات الشوارع ومركبات البناء وأبواب المرآب والأشياء الأخرى التي يتم مواجهتها على الطريق أو حتي في منازل العملاء.

ولتحقيق هذه الخطوة، تم منح واضعي البيانات إمكانية الوصول إلى آلاف مقاطع الفيديو أو الصور المسجلة بواسطة كاميرات السيارات التي يمكنهم مشاهدتها وتحديد الأشياء لتعلم المهام الآلية مثل القيادة.

ولتطوير تقنية السيارات ذاتية القيادة، تجمع "تسلا" مجموعة هائلة من البيانات من أسطولها العالمي المكون من عدة ملايين من المركبات، وتطلب الشركة من مالكي هذه السيارات منح الإذن باستخدام شاشات اللمس للسيارات قبل أن تجمع "تسلا" بيانات سياراتهم، وينص موقع الشركة على الويب على أن "بياناتك ملك لك"، مما يعني أنها في النهاية تجمع هذه البيانات من أجل تعليم الذكاء الاصطناعي المدمج بالسيارة للتعرف على الأشياء المحيطة بها في حالة رغبة صاحبها تشغيل نظام القيادة الآلى.

سواء كان ذلك لأغراض التدريب على الذكاء الاصطناعي أو للتجسس على العملاء، فإنه يعتبر إساءة وانتهاك شديد لخصوصيتهم، مما يشير إلى المخاطر التي قد تحدث عند السماح للشركات بتسجيل وجمع بياناتك.