الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصين تتحرك عسكريا ضد تايوان بعد زيارة رئيستها لأمريكا .. تفاصيل

أرشيفية
أرشيفية

قال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشنج اليوم الخميس، إن حاملة طائرات صينية تقف حاليا على بعد 200 ميل بحري قبالة الساحل الشرقي للبلاد، وذلك في تحرك استفزازي من الصين بعد زيارة تساي إنج ون للولايات المتحدة ولقائها رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن مكارثي.

وأضاف وزير الدافع التايواني، أن حاملة الطائرات الصينية ومجموعتها المقاتلة تجري تدريبات في تلك المنطقة، "لكن في وقت حساس"، بحسب تعبيره.

جاء ذلك ساعات من لقاء رئيس مجلس النواب الأميركي كيفين مكارثي برئيسة تايوان تساي إنج ون في كاليفورنيا، على الرغم من تهديدات بكين، التي توعدت بـ"رد حازم" على ذلك اللقاء، إذ تعتبر بكين جزيرة تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها.

وأجرت الصين مناورات عسكرية موسعة، بالقرب من جزيرة تايوان، بالتزامن مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي في أغسطس من العام الماضي 2022.

ووصلت تساي إنج ون، مساء الثلاثاء، إلى لوس أنجلوس بعد جولة دبلوماسية في أميركا الوسطى، لعقد هذا اللقاء الذي يثير استياء بكين، إذ وعدت السلطات الصينية بـ"الرد"، وكثفت التصريحات الغاضبة في الأسابيع الماضية.

وفي تحذير أخير ذكر وزير الخارجية الصيني بأن "الصين تعارض بشدة" اللقاء بين ثالث شخصية في الدولة الأمريكية ورئيسة تايوان التي تنتمي إلى حزب مؤيد لاستقلال الجزيرة، إذ قالت بكين أيضًا إنها مستعدة لـ"الدفاع بحزم عن سيادتها الوطنية ووحدة أراضيها".

وقالت قنصلية الصين في لوس أنجلوس، إن مكارثي "يصر على لعب ورقة تايوان" بهدف احتواء بكين، وأضافت "سيرتكب دون شك، الخطأ نفسه مجددًا، الأمر الذي من شأنه الإضرار أكثر بالعلاقة الصينية- الأميركية".

وتعتبر الصين جزيرة تايوان، التي تعتمد نظامًا ديمقراطيًا ويبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، جزءاً من أراضيها ولا تستبعد استعادتها بالقوة إن لزم الأمر.

واعترفت واشنطن بجمهورية الصين الشعبية في عام 1979، وينبغي نظرياً ألا تجري أي اتصال رسمي بجمهورية الصين (تايوان) عملاً بمبدأ "الصين واحدة" الذي تدافع عنه بكين.

ولطالما أحاطت الولايات المتحدة موقفها بشأن تايوان بـ"غموض استراتيجي"، تهدف هذه العقيدة إلى ردع الصين عن غزو تايوان، ومنع قادة الجزيرة من استفزاز بكين من خلال إعلان استقلال الجزيرة رسمياً.

رد صيني محتمل

من جانبها، قالت بوني جلايزر مديرة برنامج آسيا في مركز الأبحاث الأمريكي "جيرمان مارشال فاند"، إن "رد الصين سيكون رهنًا بجزء منه بما سيقوله مكارثي علنًا بعد اللقاء".

لكن بالنسبة لهذه الخبيرة، فإن الخطاب الذي استخدمته بكين عند زيارة الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي، يرغم الحكومة الصينية على اعتماد لهجة متشددة مجددًا.

وأوضحت جلايزر: "سبق أن أصدرت الصين بيانات تهديدية ما يشير الى أن عليها الرد بشكل أو بآخر"، بدون رد فعل قوي، فإن الرئيس الصيني "شي جين بينج يجازف بأن يظهر ضعيفاً".

وخلصت إلى أن تساي "تريد أن تظهر للتايوانيين أنها أنشأت علاقة ثقة متينة وقوية وغير مسبوقة مع الولايات المتحدة وهو أمر مهم جداً لأمن تايوان".