الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رسائل الرئيس السيسي عن أمن مصر لا تتوقف.. بماذا توعد المتربصين بالدولة؟

زيارة الرئيس لمقاتلي
زيارة الرئيس لمقاتلي شرق القناة

عاشت مصر فترة عصيبة عانت خلالها من فوضى كبيرة بعد أحداث 25 يناير 2011، وما تلاها من حكم الجماعة الإرهابية للبلاد (2012 - 2013)، والتي صاحب عملية رحيلها تنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية غير مسبوقة طالت معظم المحافظات المصرية خاصة سيناء الحبيبة، ودفع فيها أبناء مصر المخلصين الثمن من دمائهم وقدمت من الشهداء الكثير لأجل عبور هذه المرحلة المظلمة من تاريخها.

سيناء 

لن يسمح بسلاح إلا للدولة

واحتفلت القيادة السياسية بذكرى انتصارات العاشر من رمضان المجيدة، وسط أبطال مصر من أبناء القوات المسلحة بمنطقة شرق القناة بسيناء الحبيبة، التي دفعت الكثير خلال حرب الدولة على الإرهاب في فترة ما بعد إزاحة الجماعة الإرهابية عن حكم للبلاد. 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدولة لن تسمح لأحد برفع السلاح في أي جزء من أرض مصر، مشيرًا إلى أن أي محاولة لرفع السلاح في وجه الدولة "ستُواجه بكل حسم".

وأضاف السيسي، على هامش إفطاره مع جنود القوات المسلحة وشيوخ سيناء، أن هناك جهدًا ضخمًا لتنمية سيناء، وسيتم مواصلة العمل على تحقيق تنمية حقيقية فيها، مشددًا على ضرورة تلاحم الشعب مع أجهزة الدولة لاستكمال مسار التنمية.

وقال الرئيس، إن التضحيات التي قدمتها مصر حققت أهدافها، كما أن "الدولة لن تنسى الشهداء الذين أناروا طريق التنمية، مؤكدًا تقديره لمكانة شيوخ القبائل".

وذكر السيسي، أن العالم يمر بأزمة اقتصادية كبيرة، إلا أن مصر ستعبر هذه الأزمة بأمان، كما تمكنت من القضاء على الإرهاب، مشيرًا إلى أنه سيتم إقامة احتفال وتكريم يليق بما تحقق من جهد في سيناء.

كان الرئيس السيسي تفقد السبت، الارتكازات الأمنية بشرق القناة، حيث التقى قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيشين الثاني والثالث الميدانيين، وذلك خلال احتفالات مصر بالذكرى الـ51 لانتصارات العاشر من رمضان، التي كانت أولى خطوات استرداد الأراضي المصرية من المُحتل الإسرائيلي.

كما سبق وأكد الرئيس السيسي - خلال كلمته بمناسبة تدشين الاستراتيجية المصرية للتنمية "2030"، أنه "لن يسمح بإسقاط الدولة، قائلا: أقسم بالله اللي يقرب للبلد هشيله من على وش الأرض أنتو فاكرين الحكاية إيه أنتو مين؟، في إشارة منه لمن يهدد مصر بأي خطر قادم".

وظلت هذه الجملة عالقة في أذهان المصريين، مع كل نجاح تحققه البلاد، ومع الأمن والأمان الذي تشهده الدولة المصرية، وقدرتها على استضافة المؤتمرات والأحداث العالمية، ودوران عجلة الإنتاج وظهور المشروعات الضخمة وسط حالة من الأمن يعيشها المصريون.

الرئيس السيسي 

أشيله من فوق وش الأرض

ووجه الرئيس السيسي أيضا رسائل متتالية للجماعات الإرهابية خلال الندوة التثقيفية السابعة والثلاثين للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، حيث أدلى الرئيس بمجموعة من التصريحات والرسائل للشعب المصري.

وقال الرئيس السيسي: "هناك ثمن كبير تم دفعه من أجل الوصول لاستقرار البلاد، وأن هناك أسرا فقدت أبناءها، فهناك عرفان وتقدير لكل أسرة شهيد، ولكل شهيد ضحى بنفسه من أجل مصر".

وتابع الرئيس: "مفيش إرهاب بيهد بلد إذا كانت تلك البلد على قلب رجل واحد طبعًا في أرواح وتضحيات تقدم، ولكن كانت هناك نهاية لـ الإرهاب بعد 10 سنوات مؤكدًا أن كلامه لـ أهل الخير والشر".

وقال السيسي: "عندما كنت نائب مدير المخابرات في عام 2009 كنا بنعمل لقاءات لمناقشة الوضع الأمني في سيناء"، مضيفا: "كنا شايفين إن خلال 7 سنوات تشكلت بنية أساسية ضخمة في شمال سيناء عبارة عن مخازن للأسلحة والذخيرة والمفرقعات وبنية بشرية للعناصر الإرهابية".

وأضاف الرئيس السيسي: "في 2009 كان هناك أفلام للإرهابيين وهم يقومون بتنفيذ عروض، وكان هناك مشكلة كبيرة في سيناء، وظهرت المؤامرة بأبعادها الكاملة في 2011، ولما الناس كانت مشغولة في الميدان كان يتم تخريب في سيناء”.

وأكمل الرئيس: "قلت للمشير طنطاوي آنذاك ممكن تكون فيه مشكلة لو استمر الأمر هكذا لأن العناصر الإرهابية قد تنفذ عمليات عبر الحدود ضد إسرائيل وقد ترد إسرائيل وقد تحدث مشكلة كبرى".

ولفت الرئيس السيسي: "المشير طنطاوي اتخذ قرارًا بإدخال قوات في العريش ورفح والشيخ زويد للسيطرة على الموقف والجانب الإسرائيلي آنذاك كان متفهمًا للأمر".

واستكمل السيسي حديثه عن الإرهاب ومهاجمة مصر له قائلا: “لو جبتلكوا أفلام وتشوفوا حجم الخسائر والدمار والخراب، والله لولا الرأفة بيكم أوريكم فيلم واحد والله العظيم متهيألي كل المصريين ما هتنام، وكان أمامي خيار هو حشد كل جهود الدولة للحرب فقط، لكننا معملناش كده”.

الرئيس السيسي 

مصر والقضاء على الإرهاب 

وأكد الرئيس، أنه تم القضاء على الإرهاب في سيناء، مشيرًا إلى أنه تحدث من قبل عن القضاء على الإرهاب بسيناء، وسيتحدث من جديد عن ذلك، موضحا: "بقول للمرة الرابعة أنه تم القضاء على الإرهاب، وبالمناسبة عندما سمع الأعداء كلامي بالقضاء على الإرهاب حاولوا تنفيذ عملية، حتى يؤكدون أن الكلام غير صحيح".

وأضاف، الرئيس، أن تلك الجماعة تريد أن تأتي من الخارج لتنفيذ عملية في سيناء، ولكن نحن منتبهون، والسلاح صاحي، لافتا: "السلاح صاحي وعندما كنت أقول هذه الكلمة فى أثناء التسجيل يتم حذفها، ولكن الإعلام لن يحذفها اليوم"، مضيفا: "البلاد كانت تحتاج مليار جنيه كل شهر لمدة 90 شهرًا على الأقل، من أجل القضاء على الإرهاب، وهناك ثمن كبير تم دفعه بخلاف تضحيات الشهداء".

وأكمل السيسي: "الحرب على الإرهاب كانت أكثر شراسة لأن العدو التقليدي إحنا عارفينه ونراه لكن الإرهاب لا نراه ومستخبي وسطنا"، مؤكدا أنه بعد الحديث عن القضاء على الإرهاب فى سيناء، حاولت جماعة الشر تنفيذ عملية إرهابية فى سيناء.

وقال الرئيس السيسي،: "عندما سمع الأعداء كلامي بالقضاء على الإرهاب حاولوا تنفيذ عملية، حتى يؤكدوا أن الكلام غير صحيح".

وأضاف: "تلك الجماعة تريد أن تأتى من الخارج لتنفيذ عملية في سيناء، ولكن نحن منتبهون، والسلاح صاحي".

وراهنت الدولة المصرية على وعي المصري وكسبت الرهان، فقد نجحت الدولة خلال السنوات الماضية في زيادة حجم الوعي لدى المواطن المصري، الذي بات قادرا على اكتشاف الشائعات وتفنيدها وتكذيبها من الوهلة الأولى.

ولجأت الجماعات الإرهابية بعد فشلها على أرض الواقع، للعالم الافتراضي لبث سمومها وأفكارها المغلوطة، من خلال شائعات هدفها بث أفكار وأخبار مغلوطة، للتلاعب بمشاعر المصريين، لكن الدولة المصرية بادرت بتكذيب هذه الشائعات والرد عليها من خلال مؤسساتها.

وخلقت الدولة نوعا من الوعي لدي المصريين، الذين حطموا كل المحاولات الإخوانية، حتى باءت جميع هذه المحاولات بالفشل، وتبددت وتحطمت على صخرة وعي المصريين.

الرئيس السيسي 

الحفاظ علي أرض الوطن

وأشادت النائبة هند حازم حبيب عضو لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، بزيارة الرئيس السيسي، للارتكازات الأمنية بشرق القناة وتناوله الإفطار مع مقاتلي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومقاتلي الجيش الثاني والثالث الميداني.

وأوضحت “حبيب”، في تصريحات خاصة لها، أن تلك الزيارة وخاصة في هذا التوقيت ومع ذكري الاحتفال بانتصار العاشر من رمضان إنما هو تأكيد على نجاح قواتنا المسلحة في القضاء علي الإرهاب والانتصار عليه وإرسال رسالة هامة للجميع تفيد قدرة رجال قواتنا المسلحة علي الحفاظ علي كل شبر من أرض الوطن.

وأضافت أن حديث الرئيس السيسي مع جنود وضباط القوات المسلحة كان بمثابة حديث الأب مع أبنائه وحمل العديد من الرسائل والتي من أهمها تأكيد الرئيس على العبور من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم أجمع.

ومن جانبه، قال اللواء عادل العمدة، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الدولة المصرية نجحت من خلال الاستراتيجية التي وضعتها في القضاء على الإرهاب، إذ إنها مبنية على أُسس، حيث تعاملت مع الشق الأمني والشق التنموي والشق الفكري.

وأضاف العمدة ـ خلال تصريحات خاصة له، أن خفض عدد العمليات الإرهابية من 598 عملية إلى 5 أو 2 عملية إرهابية يدل على انحسار الإرهاب، وأن العناصر الإرهابية انتهت واندثرت.

وتابع مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن العمليات أصبحت عبارة عن عبوات مفخخة بدائية الصنع تُلقى في الطرقات لاستهداف المركبات المتحركة، لكن العمليات النوعية أصبحت مندثرة، وهو ما يدل على أن الدولة المصرية قضت على شوكة الإرهاب.

وأشار إلى أن من بين رسائل الرئيس السيسي، أن كل مُر سيمُر، كما تطرق الرئيس إلى رؤية القوات المسلحة للوضع، وذكر أن 7 سنوات قبل عام 2009 مثلت مرحلة إعداد بنية تحتية عسكرية شديدة جدا من قبل العناصر الإرهابية مثل الأفراد والذخائر. 

اللواء عادل العمدة