قال محمود عنبر، أستاذ الاقتصاد ومستشار البنك الدولي سابقا، إن التوجه الدولي يسير نحو عدم التفاؤل فيما يخص الأوضاع الاقتصادية وتداعيات الأزمة العالمية، موضحا أن تقرير البنك الدولي للعقد الحالي حتى 2030 يشير إلى أمرين، الأول هو أن جميع القوى الاقتصادية التي كانت تشكل الدافع للتقدم والرخاء هي آخذة في التلاشي ومتوقع أن يكون متوسط النمو العالمي المحتمل حتى 2030 تنخفض بمقدار الثلث أي تصل إلى 2.2%.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع فضائية «إكسترا نيوز»، اليوم الثلاثاء، أن اقتصاديات الدول النامية سيكون ايضا الانخفاض فيها حادا إلى 4% وبالتالي هذه النسب سوف تزداد خطورة وتعقيدا مع تطور الأزمات الموجودة وأهمها كورونا والأزمة الروسية الاوكرانية، موضحا أن سيناريوهات الحل بناء على تقرير البنك الدولي تدور حول فكرة التنسيق الدولي للخروج من أزمة الاقتصاد العالمي.
كما تابع أستاذ الاقتصاد، أن الأمر الثاني هو دلالات الاستثمار لكون هناك مشكلة الركود التضخمي مع معاناة العالم من ارتفاع الأسعار وبالتالي زيادة الاستثمارات هي واحد من أهم السيناريوهات للخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية، متابعا أن البنك الدولي أكد على مخرج الاستفادة من قطاع الخدمات كونه يعد المحرك الأساسي والكبير للنمو الاقتصادي.