ماكرون يستقبل الصحفي الفرنسي الرهينة السابق "أوليفييه دوبوا" بعد وصوله فرنسا

استقبل اليوم الثلاثاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصحفي الفرنسي "أوليفييه دوبوا"، الذي وصل إلى قاعدة "فليزي- فيلاكوبلاي" الجوية، في إيفلين (الواقعة غرب باريس) بعد إطلاق سراحه أمس حيث كان مختطفا لمدة عامين في مالي من قبل إحدى فروع تنظيم القاعدة بمنطقة الساحل. 
وهبط الصحفي دوبوا بمفرده بمطار فيلاكوبلاي، قادما من نيامي، عاصمة النيجر، وعانق أخته غير الشقيقة ثم والده، ومن ثم عانق الرئيس الفرنسي الذي كان حاضرا أيضا لاستقبال الرهينة السابق الذي أُطلق سراحه بعد أن كان محتجزا منذ 8 أبريل 2021 على يد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين في مالي.
وفي وقت سابق، وبعد إطلاق سراحه، أعرب دوبوا عن سعادته للافراج عنه، قائلا: " إنه لأمر عظيم بالنسبة لي أن أكون حرا، لم أكن أتوقع ذلك على الإطلاق. أود أن أشيد بدور النيجر ومعرفتها في تلك المهمات الحساسة، وأعرب عن امتناني لفرنسا وإلى كل من سمحوا أن أكون هنا اليوم"، مضيفا في أول كلماته بعد إطلاق سراحه "أشعر بالتعب ولكني بخير".
وكان دوبوا، الصحفي المستقل الذي يعيش ويعمل في مالي منذ سنة 2015، أعلن بنفسه في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 5 مايو 2021 أنه اختطف في 8 أبريل في "جاو" في شمال مالي على يد "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، التحالف الأبرز في الساحل والمرتبط بتنظيم القاعدة، وهو الرهينة الفرنسي الوحيد في العالم.
وفي مطلع أغسطس 2022، وبمناسبة مرور نحو 500 يوم على اختطافه، أطلقت عائلة أوليفييه دوبوا حملة لطلب دعم الرأي العام الفرنسي وحث السلطات على مساعدته، عشية عيد ميلاده الـ48.
وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أكدت في 10 ديسمبر الماضي خلال زيارة لأبيدجان أن فرنسا "تقوم بكل ما لديها من إمكانات لأجل تحرير" الصحفي.
وقد أعرب أمس ماكرون عن "ارتياحه الكبير" إثر إطلاق سراح الصحفي الفرنسي أوليفييه دوبوا بعد قرابة عامين على اختطافه على يد جهاديين في مالي، كما أعرب عن شكره وامتنانه للنيجر للافراج عنه. 
كما تم الافراج عن الرهينة الامريكي "جيفري وودك"، البالغ من العمر 62 عاما، والذي اختطف في 14 أكتوبر 2016 في النيجر . وأعرب وودك أيضا عن شكره للنيجر وللحكومات الأمريكية والفرنسية.