الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عبدالغفور البرعي بالسيدة زينب.. دعاء أشهر بائعة خردة في مصر.. اعرف حكايتها

صدى البلد

لا يوجد بيت في مصر يخلو من الحديث عن شخصية عبد الغفور البرعي (تاجر الخردة) والذي جسدها الفنان الراحل نور الشريف في عام 1996- وهي رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.

تُعد شخصية عبد الغفور التي تعلق بها ملايين المصريين مثال للكفاح والاصرار والتحدي والنجاح، ولكن يوجد الكثير من النماذج حالياً ممن يعملون في تجارة الخردة و يكافحون من أجل الحصول على لقمة العيش، وتوفير حياة كريمة لأسرهم. 

ولكن اللافت للنظر أن هذه المهنة ذكورية في المقام الأول حيث إنها تعتمد على قوة جسمانية نوعاً ما، وتعتمد على مدى خبرة التاجر، ولكن هناك نماذج نسائية أيضاً امتهنت هذه المهنة وكافحت وتحملت الكثير من التحديات من أجل الحصول على لقمة العيش وتوفير حياة كريمة ومستقرة.

أشهر بائعة الخردة في مصر 

وبمناسبة يوم المرأة العالمي الموافق 8 مارس، فيجب الحديث عن النماذج المشرفة من السيدات المكافحات، من بين هذه النماذج المشرفة هي “دعاء” بائعة الخردة والذي شبهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشخصية عبد الغفور البرعي.

حالة من البهجة والتفاؤل والامل لم تفارق دعاء وولدها أحمد خلال حوارهم مع موقع “صدى البلد”، فبهذه الكلمات استهلت دعاء حديثها "أهم حاجة أني باكل بالحلال".

دعاء هي سيدة تبلغ من العمر 33 عاماً، متزوجة و لديها 3 اطفال هم احمد ومحمد وحسن، أكبرهم هو أحمد الذي لا يفارقها خلال عملها وهي تعتبره بمثابة الحامي لها ممن حولها. 

قالت دعاء "عرفت الشغلانة دي في البداية عن طريق زوجي، هو قال لي تعالي نشتغل في الخردة، وأنا تحمست للموضوع و قولتله تعالى نشوف رزقنا.. وفعلاً بقيت بروح ورش في دار السلام والسيدة زينب لحد ما كلهم عرفوني وبقى الناس بيجيبولي شغل كمان ".

فيما يخص مهنتها التي يتم وصفها بالذكورية، قالت دعاء "شغلي كله رجالي، أنا كنت بيبع سمك وكنت بقلي وبشوي وانضف السمك، وفتحت كمان محل قطع غيار تكاتك، وبعدين جه موضوع الخردة وهي اكتر شغلانة ظبطت معايا".

واستكملت دعاء: عملي لم يؤثر على كوني ربة منزل ، مشيرة إلى أنها تقوم بتوصيل أبنائها صباحاً إلى مدرستهم ثم ترجع منزلها وتوفر كل ما يحتاجه المنزل من متطلبات ثم تذهب مرة أخرى لأخذ أبنائها من المدرسة، وتبدأ عملها في بيع الخردة.

وتقول دعاء: "باخد الحديد والالمونيوم و الحاجات اللي خارجة من العربيات والتكاتك، والنحاس الأصفر كمان باخده والبلاستيك، وبفرغ ده لوحده وده لوحده وبنزل ابيعه.. ورزقها حلو الحمدلله.. لما الدنيا بتبقى نايمة بضاعف شغلي أكتر خصوصاً أن الشتا شغله أقل من الصيف.. اهم حاجة اني محتاجش لحد وأشقى واشتغل عشان تبقى مستورة.. الناس كمان بيساعدونا ودعاء الناس ليا اللي انا شوفته مؤخراً بالدنيا كلها وأهم حاجة أني بشتغل بالحلال ".

أما عن تشبيه دعاء بشخصية عبدالغفور البرعي قالت " أتمنى اني اكون زيه في شغله مفيش حاجة بعيدة ربنا.. ومش نفسي في اي حاجة انا راضية ومبسوطة بكل اللي أنا فيه.. كل اللي نفسي فيه أربي ولادي احسن تربية وأعلمهم أحسن تعليم".

وعن وجود أبنها أحمد (طفل يتسم بالذكاء الشديد وسرعة البديهة) معها في العمل طوال الوقت “انا في الشعل راجل ووجود احمد حماية ليا وانا مش بزعل من حد ومسمعتش كلام وحش عليا"

ووجه أحمد لها رسالة وقال لها “انا بحبك أوي والشغلانة دي حلوة مفيهاش حاجة بس انتي لسة صغيرة .. وانتي أحسن أم في الدنيا”.