أعلن علماء الآثار المصريون مؤخرًا اكتشاف أول مقبرة في مدينة الأقصر تعود إلى عصر الأسرة الثالثة عشر المصرية القديمة، فهذا الاكتشاف الفريد يعني أن التوابيت والبقايا والتحف التي تم العثور عليها في الموقع، داخل مقبرة درعة أبو النجا بالأقصر، تعود إلى ما يقرب من 4000 عام؛ أي إلى وقت ما بين 1803 قبل الميلاد و1649 قبل الميلاد.
وقال الدكتور فتحي ياسين، مدير عام آثار صعيد مصر، لشبكة سي بي إس نيوز: لقد اكتشفنا أكثر من ألف موقع دفن من قبل في الأقصر، لكن هذه هي المرة الأولى التي نجد فيها موقعا من الأسرة الثالثة عشر.
تابوت فريد
ومن بين الاكتشافات في موقع الدفن تابوت كامل مصنوع من الجرانيت الوردي، يزن حوالي 11 طنًا، منقوشًا باسم وزير يدعى عنخو، عاش في عهد الملك سوبختب الثاني خلال الأسرة الثالثة عشر.
كما كانت هناك بعض التماثيل الصغيرة "أوشابتي"، المصنوعة من الخشب والمطلية بالأبيض لتقليد الحجر الجيري، والتي تمسكت بالخبراء.
وأضاف ياسين لشبكة سي بي إس نيوز: أعمل في هذا المجال منذ أكثر من 25 عامًا، وهذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أوشابتي مع نصوص مقدسة مكتوبة باللغة الهيراطيقية بدلاً من الهيروغليفية، فقد كان الهيراطي هو الشكل المكتوب الشائع للمصريين القدماء بين الألفية الثالثة قبل الميلاد ومنتصف الألفية الأولى قبل الميلاد.
مدينة كاملة
وقد أعلن علماء الآثار مؤخرًا أنهم اكتشفوا مدينة كاملة تعود إلى العصر الروماني في شرق الأقصر، وتحديدًا بالقرب من معبد الأقصر.
ووصفت في بيان لوزارة السياحة والآثار بأنها "أقدم وأهم" مدينة سكنية على الضفة الشرقية للأقصر، إذ يُعتقد أنه امتداد لمدينة طيبة.
وقال ياسين في حديثه لشبكة سي بي اس نيوز إن الكشف الأخير مهم لأنه يوضح لنا المزيد عن حياة المصريين العاديين في هذا الوقت" ، مضيفا أن العلماء "اكتشفوا فقط الجزء الشمالي من المدينة حتى الآن".
وذكر البيان أن الاكتشاف يشمل بعض المباني السكنية وورش العمل وبرجي الحمام المستخدم لإيواء الحمام أو الحمام، ويعود تاريخهما إلى القرنين الثاني والثالث.