EN
مؤخرًا تم اكتشاف تمثال مواي جديد في جزيرة إيستر، وهي جزيرة بركانية نائية في تشيلي، حيث تم إنشاء التماثيل المنحوتة بالحجر من قبل قبيلة بولينيزية أصلية منذ أكثر من 500 عام.
مجتمع رابا نوي
وتم العثور على تمثال جديد تم اكتشافه في قاع بحيرة جافة في الجزيرة، حيث وصفت منظمة Ma’u Henua، وهي منظمة السكان الأصليين التي تشرف على الحديقة الوطنية بالجزيرة، حيث وصفت الكشف أنه مهم لمجتمع رابا نوي الأصلي.
ويوجد ما يقرب من 1000 مواي مصنوعة من الطف البركاني في جزيرة إيستر، وتتراوح أطوالهم حوالي 33 قدم، وفي المتوسط، تزن ما بين ثلاثة إلى خمسة أطنان، لكن الأثقل يمكن أن يصل وزنها إلى 80 طنًا.
تراث مواي
من جانبه قال تيري هانت، أستاذ علم الآثار في جامعة أريزونا، لشبكة ABC: "إن تماثيل مواي مهمة لأنها تمثل حقًا تاريخ شعب رابا نوي، لقد كانوا أسلاف سكان الجزر المؤلهين، فهم مبدعون في جميع أنحاء العالم، وهم يمثلون حقًا التراث الأثري الرائع لهذه الجزيرة.
تغيرات مناخية
في حين أن تمثال مواي الأخير الذي تم اكتشافه حديثًا يعد أصغر من غيره، لكنه يعد الأول الذي يتم اكتشافه في قاع بحيرة جافة، حيث جاء الاكتشاف نتيجة للتغيرات في مناخ المنطقة، ويتوقع العلماء أنه إذا استمرت الظروف الجافة، فمن الممكن أن يظهر المزيد من تماثيل مواي غير المعروفة حاليًا.
رواسب قاع البحيرة
وأضاف هانت: لقد تم إخفاؤها بواسطة القصب الطويل الذي ينمو في قاع البحيرة، وقد يخبرنا التنقيب بشيء يمكنه اكتشاف ما تحت سطح الأرض أن هناك في الواقع المزيد من مواي الموجودة في رواسب قاع البحيرة، لأنه عندما يكون هناك مواي واحد في البحيرة، فمن المحتمل أن يكون هناك المزيد.
تراث عالمي
ويبحث الفريق حاليًا عن أدوات تستخدم في نحت تماثيل مواي وكتابات مختلفة، ويعد موقع الجزيرة تراثًا عالميًا محمي من قبل اليونسكو وهو أبعد جزيرة في العالم.
وتعتبر تماثيل مواي، على وجه الخصوص، نقطة جذب رئيسية للسياح، ففي العام الماضي، شهدت الجزيرة ثورانًا بركانيًا دمر التماثيل - وهو حدث كارثي شهد تدمير أكثر من 247 ميلًا مربعًا من الأراضي داخل الجزيرة.
