قال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الاوقاف لشئون الدعوة، إنه لا يوجد فى الشرع صلاة تسمى بـ"صلاة الشفع"، وقد يتسأل الكثير كيف لا يوجد صلاة الشفع؟ والله عز وجل أقسم فى سورة الفجر فى قوله تعالى {وَالْفَجْرِ (١) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (٢) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ}، أيضًا كلام سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم فى الحديث “اشفعوا تؤجروا”.
لا توجد صلاة تسمى الشفع
أوضح “أبو عمر”، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أنه بعد صلاة العشاء نصلى ركعتين سنة مؤكدة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحافظ على صلاة الوتر لأنها من سنن الرواتب، فهناك من يعتقد ان هذه الركعتين شفع ووتر، أي يصلي ركعة وتر ثم يصلي ركعتين شفع، والحقيقة انه لا توجد صلاة تسمي الشفع.
وتابع قائلاً: "الـ3 ركعات اللى انت صلتهم اسمهم وتر وكان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم يصليهم ويحافظ عليهم وكان يقول (يا أهل القرآن اوتروا فإن الله وترا يحب الوتر)، فتستطيع أن تصلي الوتر ركعة أو 3 ركعات أو 5 أو 7 أو 9 أو 11، فأغلب صلاة سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة الوتر كانت 11 ركعة، وذلك كما قالت السيدة عائشة سواء فى رمضان أو غير رمضان، وتسأل قائلاً: أن الكثير يقولون أن هذا الوتر فلماذا نقول الشفع؟.
لنرد عليهم قائلاً:" أن الشفع المقصود به هنا اى شئ زوجي يقال له شفع بمعنى ان أمر انضم لأمر أخر شفعته كفلان شفع لفلان اى يضم صوته لصوت فلان، والشفع هنا اى شئ زوجي كالسماء والارض كالشمس والقمر الرجل والمراة الليل والنهار، والوتر المقصود به الله سبحانه وتعالى لأنه وتر كما جاء فى حديث النبي والمقصود بالوتر يوم النحر لأنه يوم 10، ويوم عرفة لأنه يوم 9.
وكلام سيدنا النبي فى الحديث “اشفعوا تؤجروا” اشفعوا هنا ليس مقصود بها صلاة الشفع، والمقصود هنا من قول النبي عندما يأتي أحد يطلب منك أن تساعده فأمشي فى حاجته وساعده تؤجر على مساعدتك له .
وأشار الى أنه لا توجد صلاة تسمى شفع، انما كلها صلاة وتر، وأصل كلمة الشفع عندما يقول احد هصلى الشفع والوتر فيصلي الوتر ركعة واحدة ثم يصلي ركعتين هذه الركعتين يشفعوا للركعة الاولى، وحتى لتميز بين الركعتين والركعة فيسموها فى اللغة وليس فى الشرع الشفع اى الزوجي، والوتر اى الفردي، انما هو ليس مسمى شرعي فى الصلاة.
وتستطيع ان تصلي الـ3 ركعات متصلين بتشهد وتسليم واحدـ فكل ما تصليه يسمى بصلاة الوتر ولا يوجد فى الشرع صلاة تسمى بالشفع.