شهدت عملة الدولار الأمريكية ارتفاعًا كبيرًا اليوم الاثنين بعد أن أشار تقرير قوي للوظائف في الولايات المتحدة إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يستمر في سياسة التشديد النقدي لفترة أطول وذلك في الوقت الذي تضرر فيه الين من أخبار قالت إن نائب محافظ بنك اليابان ماسايوشي أماميا سيكون المحافظ التالي.
وتراجع الين الياباني إلى أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع إلى 132.60 للدولار بعد التقرير.
وواصل الدولار ارتفاعه اليوم الاثنين. ولامس الدولار أعلى مستوى له منذ أربعة أسابيع مقابل سلة من العملات مسجلا 103.22.
وتراجع اليورو 0.09 في المئة إلى 1.0783 دولار في حين سجل الجنيه الإسترليني في آخر تعامل 1.203 دولار متراجعا 0.17 في المئة خلال اليوم، وهو أدنى مستوى له منذ السادس من يناير.
وانخفض الدولار الأسترالي 0.14 في المئة إلى 0.6912 دولار في حين انخفض الدولار النيوزيلندي 0.33 في المئة إلى 0.6310 دولار.
تقرير الوظائف
كشف تقرير لوزارة العمل الأمريكية، الجمعة، أن أرباب العمل في الولايات المتحدة أضافوا وظائف في يناير بأكثر من ضعف المتوقع، كما انخفض معدل البطالة إلى أدنى مستوى منذ 53 عاماً، مما يؤكد تماسك سوق العمل على الرغم من أجرأ حملة تشديد نقدي يشنها الاحتياطي الفيدرالي.
وكشف التقرير عن ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 517 ألف وظيفة الشهر الماضي، مقارنة بالزيادة المعدّلة البالغة 260 ألف وظيفة في ديسمبر. انخفض معدل البطالة إلى 3.4%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 1969، ونما متوسط الدخل في الساعة بمعدل ثابت.
تظل قوة سوق العمل تمثل تحديًا مهمًا أمام الاحتياطي الفيدرالي الذي يتطلع لهدوء تلك السوق. وقد يؤدي عدم تباطؤ التوظيف إلى إعادة البنك المركزي الأميركي دراسة جدوى توجهه لخفض وتيرة تشديد السياسة النقدية.
انخفضت العقود الآجلة لمؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك 100"، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة، ليصل العائد على الأوراق المالية لأجل 10 سنوات إلى3.48%.
بعد أن أبطأ البنك المركزي وتيرة رفع أسعار الفائدة إلى ربع نقطة الأربعاء الماضي، أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن البنك يحتاج إلى رؤية توازن أفضل في سوق العمل للحد من التضخم في قطاع الخدمات باستثناء الإسكان والطاقة. كما أشار إلى تحقيق تقدم في تخفيف ضغوط الأسعار، لكن من دون إضعاف سوق العمل حتى الآن.