قال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول اليوم الأحد إن فرض سقف لأسعار النفط الروسي سيخفض على الأرجح إيرادات موسكو من صادرات النفط والغاز 30% في يناير أو نحو ثمانية مليارات دولار مقارنة بالعام السابق.
ونقلت قناة “سي.إن.بي.إس” الأمريكية عن بيرول قوله إن أسواق الوقود قد تواجه صعوبات على المدى القصير مع "تعديل" طرق التجارة العالمية لاستيعاب تزايد اعتماد أوروبا على الواردات من الصين والهند والشرق الأوسط والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن ذلك قد يجبر أسواقا أخرى مثل أمريكا اللاتينية على البحث عن واردات بديلة.
دخل حظر استيراد المنتجات النفطية الروسية إلى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم الأحد، وذلك وسط تحذير من تفاقم أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم.
ويهدف الإجراء إلى تقليص عائدات روسيا من مبيعات الطاقة وقدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا، حيث وافق الاتحاد الأوروبي على مستوى 100 دولار للمنتجات البترولية التي يجري تداولها بعلاوة مثل الديزل. كذلك أقر الاتحاد الأوروبي فرض سقف قدره 45 دولاراً للمنتجات البترولية المبيعة مقابل خصم، مثل زيت الوقود وبعض أنواع النفتا.
وبحسب مكتب الإحصاء الأوروبي، ، بلغت صادرات روسيا من المنتجات البترولية إلى الاتحاد الأوروبي، أكثر من 2.3 مليار يورو في أكتوبر المادي، فيما استوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت نحو 558 مليون يورو.
تحذير
وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من مغبة أن تؤدي العقوبات إلى نقص إمدادات الطاقة في المستقبل.
وذكر الوزير السعودي في مؤتمر عقد بالرياض أمس السبت أن العقوبات والحظر والتراجع اللافت في الاستثمار بقطاع الطاقة التقليدية ستؤدي جميعها إلى حدوث أزمة نقص إمدادات عالمية.
وجدد الأمير عبد العزيز بن سلمان تأكيده على ضرورة أن تثق أسواق الطاقة العالمية في تحالف أوبك+، قائلا: "نحن مجموعة مسؤولة من الدول، نضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في (سلة) واحدة (لكننا) لا ننخرط في القضايا السياسية".