قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

بعد دخوله حيز التنفيذ.. تداعيات قرار حظر الاتحاد الأوروبي للنفط الروسي

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
×

دخل حظر استيراد المنتجات النفطية الروسية إلى الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ اليوم الأحد، وذلك وسط تحذير من تفاقم أزمة في إمدادات الطاقة حول العالم.

ويهدف الإجراء إلى تقليص عائدات روسيا من مبيعات الطاقة وقدرتها على تمويل حربها على أوكرانيا، حيث وافق الاتحاد الأوروبي على مستوى 100 دولار للمنتجات البترولية التي يجري تداولها بعلاوة مثل الديزل. كذلك أقر الاتحاد الأوروبي فرض سقف قدره 45 دولاراً للمنتجات البترولية المبيعة مقابل خصم، مثل زيت الوقود وبعض أنواع النفتا.

وبحسب مكتب الإحصاء الأوروبي، ، بلغت صادرات روسيا من المنتجات البترولية إلى الاتحاد الأوروبي، أكثر من 2.3 مليار يورو في أكتوبر المادي، فيما استوردت ألمانيا وحدها منتجات بقيمة بلغت نحو 558 مليون يورو.

ما البدائل؟

بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الشهر الماضي، فإن أحد أصعب التحديات أمام الاتحاد الأوروبي سيكون استبدال مشتقات الديزل التي تشغل السيارات والشاحنات والآلات الزراعية والسفن ومعدات التصنيع والبناء. وخلال 2022 شُحن نحو 220 مليون برميل إلى الكتلة الأوروبية من الموانئ الروسية، وهو ما يكفي لملء 14 ألف حوض سباحة بالحجم الأولمبي تقريبًا.

ويُعتبر موردو الشرق الأوسط، الذي تُعزز فيه المصافي الجديدة وتيرة عملها، بديلاً واضحاً لروسيا، كما يمكن أن تساعد الهند والولايات المتحدة أيضًا في تعويض هذه الإمدادات.

ووفقًا لـ"بلومبرج" قد تحقق بعض الدول مكاسب استثنائية من وراء تلك العقوبات عن طريق شراء الديزل الروسي الخام بسقف السعر المحدد لاستخدامه محلياً، ومن ثم تبيع الوقود الذي تنتجه مصافيها الخاصة للدول الأوروبية بسعر أعلى كثيرًا.

كما لا توجد قيود جوهرية تمنع المشترين من خارج الاتحاد الأوروبي مثل الهند من شراء الخام الروسي ومعالجته في مصافيهم الخاصة لإنتاج الوقود، ثم بيع هذه البراميل المكررة بشكل شرعي إلى مشترين في الاتحاد الأوروبي.

في الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أنه رغم الحظر، قد يكون أكبر الفائزين هم التجار وشركات الشحن حيث يبدو أن الوقود سيستمر في التدفق، فقط عبر طرق ملتوية أكثر تعقيدًا.

تحذير

وحذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان من مغبة أن تؤدي العقوبات إلى نقص إمدادات الطاقة في المستقبل.

وذكر الوزير السعودي في مؤتمر عقد بالرياض أمس السبت أن العقوبات والحظر والتراجع اللافت في الاستثمار بقطاع الطاقة التقليدية ستؤدي جميعها إلى حدوث أزمة نقص إمدادات عالمية.

وجدد الأمير عبد العزيز بن سلمان تأكيده على ضرورة أن تثق أسواق الطاقة العالمية في تحالف أوبك+، قائلأً: "نحن مجموعة مسؤولة من الدول، نضع كل قضايا السياسة المتعلقة بأسواق الطاقة والنفط في (سلة) واحدة (لكننا) لا ننخرط في القضايا السياسية".

وتعرض التحالف في الربع الأخير من 2022 إلى انتقادات حادة من الإدارة الأمريكية، التي اتهمته بالوقوف إلى جانب روسيا، من خلال خفض إمدادات النفط العالمية.