ممثلة استثنائية في تاريخ السينما المصرية، تحتفظ بمكانتها في قلوب محبيها، من يستطيع نسيان دور أو مشهد لسندريلا السينما العربية سعاد حسني، التي اختتمت حياتها بالمشهد الاقوى والاقسى على النفوس، وهو السقوط من شرفة شقة في مبني ستيوارت تاور في لندن، وما زالت وفاتها غامضة حتى الآن، بين انتحار وقتل.
سبوبة مقتنيات سعاد حسني
أحال بعض ورثة سعاد حسني الرحيل الغامض إلى مجرد سبوبة، من أجل الحصول على ضوء أو أموال، لتتحول وفاة السندريلا إلى فرصة لإقامة مزادات على مقتنياتها.
عقب وفاة السندريلا، أقامت قنوات Art مزادا لصالح الأطفال المصابين بالسرطان بناءً على رغبة سعاد حسني نفسها - كما أوضحت شقيقتها ﺟﻴﻬﺎﻥ ﺣﺴﻨﻲ - تحت عنوان "سعاد حسني - عطاء بلا حدود".
وأضافت أن ﺍﻟﺴﻨﺪﺭﻳﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺍﻭﺻﺖ قبل ﺭﺣﻴﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳبوﻋﻴﻦ ببيع ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ٦ أكتوبر، وكانت تنوي بعد عودتها من لندن، تخصيص نصف العائد من أجرها للأعمال الخيرية، وبناء مستشفى ودار مسنين، والنصف الأخر لعلاجها في مصر، لكن القدر كان أسرع ومنع عودتها.
جلابية بارتي بصورة بيبو
بدأ المزاد مع أول المقتنيات التي كانت عبارة عن جلباب لسعاد حسنى ظهرت به فى مسلسل "هو وهي" في حلقة ”جلابية بارتي”، ومطبوع عليه صورة بيبو كرة القدم المصرية الشهير محمود الخطيب، الذى كان متواجدا فى الحفل وقام بالوقوف بجوار الجلباب أثناء المزايدة عليه.
ووفقا للكاتب مؤمن المحمدي، فإن سعاد حسني كانت من كبار الأهلاوية في مصر، وبدأ المزاد على الجلباب بـ ألف دولار، لكنه المزايدين رفعوا السعر حتى بيعت بـ 110 ألف دولار، وكان الدولار يساوي خمس جنيهات، ووفقا لأسعار الدولار اليوم، يصل سعرها لـ 3 مليون و300 ألف جنيه.
أحمد حلمي خطف شنطة سعاد من منى زكي
فيما يتعلق بباقي متعلقات الفنانة الراحلة سعاد حسني، فقد تنافس عليها عدد من القنانين، وكانت البداية منافسة بين أحمد حلمي ومنى زكي، التي كانت خطيبته في ذلك الوقت، على حقيبة يد السندريلا، وفاز حلمي بالحقيقة بمبلغ 4 الاف جنيه، واهداها إلى منى، في لفتة رومانسية أثنى عليها الحاضرين.
أما فستان اغنية الدنيا ربيع فى فيلم "أميرة حبى أنا"، فازت به سيدة عربية بمبلغ 30 ألف جنيه، واشترى مواطن إماراتي فستان أغنية "بانوا بانوا" بمبلغ 20 ألف دولار، كما استطاعت الراقصة فيفى عبده، الحصول على فستان الزفاف الأبيض الذى ظهرت به سعاد حسنى فى فيلم "المتوحشة"، ودفعت 25 ألف جنيه، ولم يزايد عليها أحد، بينما لم تحقق باقي الفساتين مبالغ تستحق بيعها، وتقرر إعادة عرضها فى مزاد آخر.
تأجيل بيع السيارة لمزاد آخر
أغرب المواقف التي حدثت في مزاد بيع مقتنيات سعاد حسني، كان مع سيارة السندريلا، ماركة "بي ادم دبليو"، حيث توقفت المزايدة عليها عند 85 ألف جنيه فقط، وهو اقل بكثير من المتوقع، فتأجل عرضها لمزاد آخر.
وعرضت السيارة في مزاد آخر بواسطة شقيقتها كوثر، واشتراها أكرم صبحي من ورثة الفنان الراحل إسماعيل يس، الذي قام بصيانة شاملة لها ولمحركها، لكن لم يُعلن عن سعر السيارة.
ومن بين المقتنيات، نظارة سعاد، التي فاز بها “وليد عبد الباقي” شقيق المطرب “حلمى عبد الباقي” بـ15 ألف جنيه، وكذلك اشترى ساعة يد بـ10 آلاف جنيه، في حين اشترت صفاء أبو السعود حلق بـ4 آلاف جنيه.
واشترت إحدى شركات المقاولات عقد “لؤلؤ” بأربعة آلاف جنيه، كما اشترى المذيع التليفزيوني “ممدوح موسى” عقد آخر بـ 5 آلاف جنيه.
وقعت مشادة على أورج “سعاد حسنى” الذي وصل أعلى سعر فيه إلى 25 ألف جنيه، وهذا ما اعترضت على سعره جانجاه شقيقة سعاد فتم تأجيل بيعه إلى مزاد آخر.