EN 
الطمع والبحث عن المكسب السريع، هي النقاط التي يلعب عليها أي نصاب للايقاع بضحاياه، ويوما بعد يوم يسقط مستريح جديد استولى على الملايين من جنيهات الباحثين عن تحقيق مكاسب، مستخدما طريقة جديدة لإقناع ضحاياه، وهو ما حدث مع مستريح الاسكندرية، الذي استولى على 50 مليون جنيه من أهالي عروس البحر الأبيض المتوسط، بزعم تشغيلها في "البيتكوين".
إحالة مستريح البيتكوين للجنايات
أحالت النيابة العامة للشئون الاقتصادية بالإسكندرية، «مستريح البيتكوين» وشريكه إلى محكمة جنايات الاسكندرية الاقتصادية، لمحاكمته بتهمة النصب وتوظيف الأموال.
وقررت النيابة، إحالة القضية رقم 280 لسنة 2022 جنايات الاقتصادية ثان المنتزة، إلى محكمة جنايات الاقتصادية بدائرة استناف الإسكندرية، لمعاقبة كل من «ر.ع.م» السن 38 سنة، مدير شركة، و«ع.م.ص» السن 30 سنة، عاطل، بتهمة الاستيلاء على ملايين الجنيهات من المواطنين بعد أن أوهمهم بقدرته على تشغيل أموالهم والحصول على أرباح مالية دون الوفاء بوعده، مع استمرار حبس المتهم الثاني، وضبط وإحضار المتهم الأول وحبسه على ذمة القضية.
إعلانات للإيقاع بالضحايا
تلقى قسم شرطة المنتزه ثان، بلاغا من نحو 14 مواطنا، يتهمون فيه المدعو «ر.ع.م» صاحب شركة للتجارة الإلكترونية ومقرها شارع جمال عبدالناصر بمنطقة المندرة بحي المنتزه ثان، بالاستيلاء منهم على حوالي 50 مليون جنيه، بزعم استثمارها لهم مقابل الحصول على أرباح شهرية.
ووفقا للضحايا، استدرج المتهم ضحاياه من خلال إعلانات لشركته على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف، وحرر لهم شيكات بنكية وإيصالات أمانة بأصل المبلغ، والتزم بسداد الأرباح عدة أشهر، قبل أن يغلق مقرات الشركة ويفر هاربًا بأموالهم.
وأوضح المجنى عليهم، أمام النيابة، أن المتهم وعدهم بأرباح تتراوح من 30 إلى 40% سنويًا، من خلال توظيف الأموال في التجارة الإلكترونية «البيتكوين» والتداول في البورصة الأمريكية.
المتهم ينفي تهمة النصب في بث مباشر
كان المتهم، قد خرج فى بث مباشر عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وأكد عدم هروبه من سداد المبالغ المطلوب سدادها، فور تقديم بلاغات ضده بالاستيلاء على أموالهم وعدم القدرة على السداد.
وقال المهندس ياسر عبدالمنعم، أحد ضحايا "مستريح الإسكندرية" المعروف بـ"مستريح البيتكوين"، في بث مباشر: "بدأنا التعامل معه منذ نحو 8 أشهر، وإيداع أموال لديه بعد ما سلمنا أوراق رسمية للشركة من الهيئات الحكومية والضرائب، وشعرنا أن أوراقه رسمية وده اللي دفعنا أننا نسلم له فلوسنا".
وأضاف: "أنا سحبت فلوسي من البنك وسلمتها له علشان نسبة الفائدة كانت قليلة جدا، والحالة الاقتصادية مع ارتفاع الأسعار كانت صعبة"، وألمح إلى أن المتهم كان قد خطط لكل شيء بشكل جيد، قائلا: "اكتشفنا أن مقر الشركة كان مؤجر وتم تصفيته"، منوها الى أنه ونحو 13 شخصًا آخرين، أستولى منهم المتهم على 50 مليون جنيه.
