EN 
تزايدت في الفترة الأخيرة عدد الجرائم الغريبة على مجتمعنا المصري، والتي لم نكن نسمع عنها من قبل، ولكن ونحن نتحدث عن اي منها دائما ما نتحدث عن غياب الوعي والثقافة وانخفاض مستويات التعليم، التي تعد أحد الأسباب الرئيسية في ظهور مثل هذه النوعية من الجرائم الشاذة، المفارقة الصادمة في هذه الواقعة الصادمة أن معايير الثقافة والتعليم والوعي متوفرين في الجانية بصورة تجعلك عزيزي القارىء تستغرب من هول الصدمة.
الجانية في هذه القصة هى معيدة جامعية ثلاثينية تتوافر فيها عناصر الوعي والثقافة والتعليم، والأغرب أن الجريمة التي قامت بها بحق نجلها الذى لم يتخطى عامه التاسع لا يمكن ان يتصور أن تخرج من غنسان لديه حتى الحد الادني من الوعي والثقافة، فهذه الأم المجرمة أجبرت أبنها الصغير على التسول بدلا من أن تعلمه وتربيه كما فعل أهلها معها حتى وصلت لهذه المكانة المروقة في المجتمع كمعيدة جامعية وهى الكارثة في حد ذاتها أن يخرج هذا الجُرم منها، بل الأكثر من ذلك أنها عذبت أبنها بطرق بشعه لرفضه الاستمرار في هذا العمل الغير الأخلاقي.
تفاصيل القضية
أمر المستشار عبدالرحمن الشهاوي، المحامي العام لنيابة جنوب المنصورة الكلية، بإحالة "معيدة جامعية" إلى محكمة جنايات المنصورة لمعاقبتها بمواد الاتهام الموجهة إليها بإجبار طفلها علي التسول باستعمال القوة والعنف والتهديد، وإحداث إصابة لابنها بضربه بخرطوم ومياه مغلية، مما تسبب في فقد مساحة كبيرة من فروة الرأس علاوة علي احتجاز الطفل، وعرضت حياته للخطر.
وجاء في أمر الإحالة للقضية رقم 18684 لسنة 2022 جنايات قسم أول المنصورة، والمقيدة برقم 2453 لسنة 2022 كلى جنوب المنصورة، أن المتهمة "إسراء م . ع."، 30 عاما، لأنها بتاريخ سابق على 11/10/2022 بدائرة قسم أول المنصورة، تعاملت مع نجلها الطفل المجني عليه "محمد م س." 9 أعوام، حال كونها أحد أصوله ومسئولة عن ملاحظته وتربيته ولها سلطة عليه بأن استعملت القوة والعنف والتهديد بهما.
كان ذلك بقصد استغلال المجني عليه في أعمال التسول بالطرق العامة في الحصول على منفعة مادية حيث احصلت عليه من مقابل قيامه بأعمال التسول حيث تم ذلك الفعل بطريق الأذى الجسيم الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي والنفسية .
