EN 
أصبحت نوبات الهلع والاكتئاب واحدة من الأمراض النفسية المنتشرة بكثرة، ورغم أنها تؤدي إلى الإصابة بأمراض عضوية عديدة لكن الكثير يجهل إصابته بها او تشخيصها بشكل صحيح خاصة في غياب الوعي بأهمية اللجوء إلى المختص النفسي.
سبب نوبات الهلع
تصدر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو بدأ خلالها المعالج النفسي عمر المحمدي نقل تشخيص الأمراض النفسية إلى العالم الافتراضي، عبر التعريف بكل مرض وأعراضه والطرق الصحيحة للتعامل معه.
فالقلق المرضي واحد من الأمراض المنتشرة، ويقول: “الشخص المريض يعاني من حواجز خوف يحاول السيطرة عليها منذ سنوات".
وتابع أن نوبات الهلع تحدث لأبسط الأمور مثل السفر أو لقاء شخص او الحديث حع شخص غريب، وقد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم لحالة القلق والاكتئاب، ويضيف: “يصل الأمر للمرض لمجرد التفكير في فكرة لازمت الشخص من الصباح”.
طرق التعامل مع نوبات الهلع
ويستكمل عمر المحمدي أن المصاب بنوبات الهلع من الصعب ان يخرج من المنزل وهو مضطرب لأنه كون مصابا بنوبات القلق التي تجعل من الصعب إنجاز أي مهمة وهو متوتر لأنها تصل أيضا للتأثير على القولون ويصبح مضطربا.
ويوضح: “أي عرض بالجسد يمنع صاحبه من الخروج وممارسة المهام اليومية، وهنا حلول كثيرة قد يتبعها الشخص مثل الاستعانة بصديق في مكالمة أو يصطحبه معه او تأجيل الموعد بالكامل".
لكن على حد وصفه، كل هذه الامور ليست حلولا بل طرق للهروب من الواقع، والبعد عن دائرة القلق يكون من خلال تقبل الفكرة بالكامل وانفعال الجسد معها.
الأحلام ونوبات الهلع
ويقول: “تقبل الفكرة وفكر في اسوأ مخاوفك ثم تقبلها.. نعم ما المشكلة من حدوثها، استشعر الخوف بدلا من الهروب منه، لأن التهرب ليس حلا، فمن المفترض استحقاق جسدك للخوف حتى تخرج الفكرة السلبية من جسدك ورأسك”.
وأشار إلى أن عدم تقبل الفكرة وطردها من الرأس تصل للتأثير الكامل، “حين تصبح في حالة هروب مستمرة تبدأ الاحلام دورها وأحيانا كثيرة تكون مخيفة لأن الجسم يود تنفيذ توازن لرفضه ممارسة الحياة بمفردك، ونها سيناريوهات مخيفة وهي التي تظهر في الاحلام حتى تستشعر الخوف وتخرج الطاقة”.
