الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الثالثة من نوعها.. العثور على مقبرة للحمير بالفيوم.. أين تذهب لحومها؟

مقبرة الحمير
مقبرة الحمير

عثر أهالي إحدى القرى بمحافظة الفيوم خلال الساعات الماضية على أكثر من 100 حمار مذبوح وملقاة هياكلها في منطقة الحامول بمحيط محمية وادي الريان. 

مقبرة حمير

العثور على حمير مذبوحة في الفيوم

وتعد تلك الواقعة هي الثالثة من نوعها، والتي يتم تداولها أيضًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن جميع الهياكل العظمية لتلك الحمير كانت مذبوحة من قبل بعض المجهولين، وكان البعض منهم مسلوخ جلدها أيضًا، فهل تأكل إحدى قرى محافظة الفيوم لحم الحمير دون علم.

وتداول رواد السوشيال ميديا الواقعة، وعبروا عن تخوفهم من أن تكون هذه اللحوم قد طرحت في فترة سابقة للبيع في الأسواق، متسائلين عن مصير هذه اللحوم.

وأكد الدكتور محمد التوني، المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم، أنهم رصدوا استغاثات من المواطنين بوجود مقبرة للحمير في أطراف المحافظة، مشيرا إلى أنه بفحص المقبرة تبين وجود هياكل كاملة للحمير منزوعة الجلد.

وأضاف التوني، أن هناك لجنة تم تشكيلها، ورجحت أن ذبح الحمير لاستخدام جلودها وليس لبيع اللحوم، مؤكدا استخدام جلود الحمير في استخراج العقاقير الطبيية وتصديرها لعدد من الدول الفقيرة.

واختتم التوني، إن محافظ الفيوم وجه بحملات على محلات اللحوم والمجازر للتأكد من عدم وجود لحوم للحمير.

مقبرة الحمير

أين تذهب لحوم الحمير المذبوحة؟

وقالت دكتورة شيرين زكي، وكيل النقابة العامة للأطباء البيطريين، إن مقبرة الحمير التي تم العثور عليها تسببت في ذعر المواطنين بمحافظة الفيوم، وذلك لأنها كانت تحتوي على عدد كبير من الهياكل العظمية للحمير المذبوحة، وتجاوزت أكثر من 100 حمار ملقاه على على الأرض في منطقة الحامول. 

وأكدت "زكي" - في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أعمال ذبح الحمير في مصر مجرمة بموجب القانون، حيث أن قانون رقم (53) لسنة 1966، الصادر بشأنة قرار وزاري رقم (517) لسنة 1986، موضحة أن تلك المقبرة لا تستهدف لحوم الحمير ولكنها تستهدف جلودها، ووزارة الزراعة أصدرت قرارًا في عام 2015، بمنع تصدير الجلود للخارج إلا الجلود التي يتم شراؤها من الإدارة المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية.

واختتمت "زكي"، أن أكثر الدول التي تستقبل جلود الحمير في العالم هي الصين، وهي تحتاج إلى 4 ملايين جلد الحمار في العام الواحد، وذلك لأن هناك اعتقاد شعبي بأن هناك مادة تسمى "الإيجاو" تعطي قوة جنسية وتؤخر علامات الشيخوخة ومنتجات التجميل، إذ يستخدمون جلود الحمير في إنتاج هذه المادة.

يذكر أن واقعتين مماثلتين شهدتهما نفس المحافظة في وقت سابق، أولاهما كانت عام 2017 عندما عثرت قوات الأمن على 35 رأساً وهياكل لحمير بقرية الحامول، والثانية بالعثور على هياكل عظمية لحمير في صحراء قرية دمشقين التابعة لمركز محافظة الفيوم في شهر أغسطس من العام الماضي.

وللتعرف على لحوم الحمير عند طهيها، يجب ملاحظة الآتي:

  • لحوم الحمير ذات لون غامق.
  • لحوم الحمير تتحول للون الأسود بعد الذبح ولا يكون بها دهون.
  • أثناء الغليان تطفو بقعة زيت كبيرة على سطح المياه.
  • عند وضع لحوم الحمير في مياه ساخنة تخرج منها رائحة كريهة أشبه لرائحة البول.
  • لحوم الحمير أكثر سرعة في الطهي وطعمها مسكر.