شاهد.. أم الطفل يوسف ضحية الآيفون ترتدي زي المحاماة أمام المحكمة

نظرت جنايات المحلة بالدائرة الثالثة بمحافظة الغربية اليوم، الأحد، تحت رئاسة المستشار سامح عبد الله، وعضوية كل من المستشار عاصم الدسوقي والمستشار وليد محمد النجار ومحمد مرتضى مراد، ثاني جلسات محاكمة كل من محمود شوقي وشهرته "القط"، وابن خالته علاء محمود داود، المتهمين بقتل الطفل يوسف مصطفى ناجي، 15 سنة، والمعروف إعلاميا بضحية واقعة "الآيفون".

واستمعت هيئة المحكمة خلال سير الجلسة  لوالدي الطفل الضحية وشهادة زملائه، فضلا عن الاستماع لمرافعة محامي الدفاع عن المتهمين.

وحرصت ريهام كمال، والدة الطفل يوسف، ضحية الآيفون اليوم، على حضور جلسة محاكمة جنايات المحلة في ثاني جلسات محاكمة المتهمين بقتل ابنها، بزي المحاماة للدفاع عن حق ابنها، وقالت: "أنا عاوز حق دم ابني بالقانون وتحقيق العدالة والقصاص".

وأضافت الأم المكلومة باكية: "حسبنا الله ونعم الوكيل في اللي قتل ابننا، وأنا معايا فيديوهات تكشف فضيحة التربص بقتله".

وتابعت والدة الطفل الضحية أمام هيئة المحكمة: "ابني يوسف قتلوه ذبحا ورموه في الشارع، حسبنا الله ونعم الوكيل، حق ابني لازم ييجي لأنه سندي الوحيد خلال فترة غربة والده وعمله بالسعودية".

وطالب مصطفى ناجي، والد الطفل الضحية، بالقصاص العاجل من المتهمين بقتل ابني، وقال: "لا عزاء في يوسف سوى بعد تحقيق القصاص ومحاكمة قاتليه".

وروى شهود العيان من زملاء الطفل الضحية روايات كاملة تتضمن تفاصيل قتل الضحية ونقله غارقا في دمائه إلى أبواب مستشفى المحلة العام، فضلا عن إيضاح جميع وقائع الجريمة التي ارتكبها زملاؤه على مرأى ومسمع جميع المارة بالطريق العام، من خلال استعراض مقطع فيديو يتناول تفاصيل وكواليس ارتكاب الجريمة من جهة إحدى كاميرات مراقبة.

من ناحية أخرى، ترافع محامو الدفاع عن المتهمين أمام هيئة المحكمة بانتفاء حق وركن التربص في القتل، كون الواقعة تستند إلى شجار بين مجموعة من الشباب بالطريق العام.

وتعود تفاصيل القضية حينما وجهت النيابة العامة تهمة القتل للمتهمين في واقعة الطفل يوسف مصطفى ناجي سليمان عمدا مع سبق الإصرار والترصد، والمعروف إعلاميا بـ "ضحية الآيفون"، بدائرة قسم أول المحلة في القضية رقم 7962 لسنة 2022 جنايات أول المحلة والمقيدة برقم 1146 لسنة 2022 كلي شرق طنطا.

وجاء في قرار الإحالة أن المتهمين"محمود. م" و"علاء الدين. م" قاما بقتل الطفل يوسف ناجي، عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتا النية وعقدا العزم على إزهاق روحه، وأعدا لذلك الغرض سلاحين أبيضين "مطواتين"، وقصدا مكان تواجده، وما إن ظفرا به عاجله المتهم الأول بضربة من سلاحه الأبيض المار بيانه باتت بعنقه، حال تواجد الثاني مدججا بسلاحه آنف البيان للشد من أزره وحثه على إتمام جرمه ومنع تدخل الأهالي للذود عنه قاصدين من ذلك قتله، فأحدثا به إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية على النحو المبين بالتحقيقات.

وكانت مدينة المحلة الكبرى شهدت واقعة مؤسفة، عندما تعدى شخصان، في العقد الثاني من عمرهما، على الطفل يوسف 14 عامًا، والمعروف إعلاميًا بـ ضحية الآيفون، وسرقا هاتفه المحمول، وأصاباه بجرح طعني في الصدر، وظل طريح الفراش داخل غرفة العناية المركزة بأحد المستشفيات، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم تشييع الجثمان وصلاة الجنازة عليه من مسجد عبد الحي خليل، بمدينة المحلة الكبرى، ودفنه في مقابر العائلة بمسقط رأسه في مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ.