قال الدكتور محمد يحيى ناصف، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، إن الجامعات المصرية تعتبر شريكا رئيسيا للهيئة، حيث تم تكليف الطلاب بمحو أمية عدد معين كشرط للتخرج.
وأضاف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار أن الجامعات المصرية سواء الحكومية أو الخاصة أحدثت نقلة نوعية في ملف تعليم الكبار، من خلال إنشاء تخصصات جديدة في كلية التربية تسمى تخصصات تعليم الكبار.
وأكد رئيس هيئة تعليم الكبار، أن الدولة المصرية تحرص على مواكبة التحديات المجتمعية العالمية والإقليمية والمحلية، حيث كانت قضية تغير المناخ على رأس هذه التحديات.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تقوم بعمل مجهودات كبيرة بالتعاون مع الهيئة كإنشاء فصول الفرصة الثانية والمدارس البديلة الموجودة في بعض القرى على مستوى المحافظات لسد منابع التسرب من التعليم والأمية.
وكان قد نظمت الهيئة العامة لتعليم الكبار احتفالية اليوم العربي لمحو الأمية تحت رعاية وبحضور الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني وبرئاسة الدكتور محمد يحيى ناصف رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار.
وتأتي احتفالية هيئة تعليم الكبار لليوم العربي لهذا العام تحت ُعنوان: "قضايا الُمناخ والبيئة كمدخل في تعليم الكبار في الوطن العربي"، استجابة لتوصيات المؤتمر الدولي للمناخ COP27 المنعقد مؤخرًا في شرم الشيخ.
وأوضح الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم أن اتباع المدخل التنموي والتمكيني في محو الأمية يتلخص في أن يشارك الميسر مع الدارس في إعداد المادة التعليمية، لأن الأمي ليس جاهلا ولكن لديه خبرة يجب أن نبني عليها وذلك استنادا لمقولة العالم باولو فريري: "الكبير لديه المدلول وينقصه الرمز فيجب أن ننسج علي مالديه من مدلول حتي نعلمه الرمز" أي أن كل دارس يتعلم وفق خبراته وسرعته في التعلم وبذلك نستطيع أن نتغلب علي مشكلة احجام الدارسين عن القراءة والكتابة والارتداد إلي الأمية.
أكد وزير التربية والتعليم أن ملف الأمية من الملفات الهامة، وأنها تعد من أخطر المشكلات التي تعترض مسيرة البناء والتنمية والتقدم، ليس في مصر وحدها، بل في وطننا العربي والعالم أجمع؛ فالأمية الهجائية مظهر سلبي في حدود المفهوم التعليمي، كما أن هناك علاقة بين إرتفاع نسبة التعليم بين السكان كبارًا وصغارًا وبين التقدم بمعناه الشامل، مشيرًا إلى أنه من أجل ذلك اتخذ المجتمع الدولي يوم الثامن من سبتمبر يومًا لمحو الأمية.