البحث العلمي من أهم النشاطات التي يمارسها العقل البشري، وتقدم الأمم ونهضتها الحضارية مرهون برعايتها واهتمامها وبتطبيقها لمتطلبات البحث العلمي، ونظرا لـ أهمية للبحث العلمي يجب الاهتمام بمؤسساته وأدواته لما لها من دور أساسي في عملية النهضة والتنمية الشاملة والفاعلة، هكذا قال الدكتور عبد الناصر سنجاب الباحث الرئيسي لمركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره بكلية الصيدلة جامعة عين شمس.
وأضاف سنجاب ، خلال تصريحاته لـ صدي البلد ، أن كلية الصيدلة لديها مركز أبحاث اكتشاف الدواء وتطويره ضمن أحد 10 مراكز طرحتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سياق خطة الوزارة لمشاركة الجامعات والمراكز البحثية في مصر في تقديم أبحاث تخدم المجتمع.
وأوضح أن اختيار هذا الاسم للمركز لا يعني أن الهدف فقط هو اكتشاف دواء؛ لأن عملية اكتشاف الدواء عملية بالغة الصعوبة وطويلة المدى، ولا بد أن تتوافر لها اتفاقيات وبراءات اختراع وغيرها، لكن المتاح حاليا بالمركز هو تطوير المنتج وتحسين أدائه مثال جائحة كورونا استخدمنا منتجات كثيرة ليس متعارفًا عليها، ويجرى بداخله تحليل وقياس عينات لجميع الباحثين في مجال اكتشاف الدواء في مصر والعالم العربي.
ولفت إلى أن مراكز البحث العلمي من أهم مصادر تطوير المعارف الإنسانية فهي تحقق التنمية المستدامة والتميز المعرفي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فضلاً على أنها تولد الإبداع والابتكار، الذي يحقق الشراكة المجتمعية بجوانبها المادية والإنسانية وإمكانية من التقنيات والإمكانات المتوافرة لخدمة المجتمع وحل مشكلاته وإثراء المعرفة بأنماطها المختلفة.
وأوضح أن الجامعات المصرية لديها الكثير من المراكز البحثية نظرا لأهميتها البالغة وضرورة من ضروريات الحياة فهي تعد من المرتكزات الأساسية لتطوير المجتمعات والأمم والدول المتقدمة التي ترجع إليها في حل مشكلاتها الاقتصادية والاجتماعية.
وأشار سنجاب ، إلى وجود مراكز للبحث العلميفي أي دولة مؤشر على تقدم الحياة المعرفية والبناء المؤسسي فيها، بشرط أن تأخذ دورها في محيطها الذي تعمل فيه فوجودها لوحده لا يعني قدرتها على التأثير لذا هناك بعض الدول تنشط فيها هذه المؤسسات فتترك تأثيرها الواضح على المعرفة الإنسانية ودول أخرى المؤسسات بها تكون هامشية وضعيفة ومحدودة التأثير .
وأوضح الدكتور عبد الناصر سنجاب أن المراكز البحثية هي تجمع وتنظيم لنخبة متميزة ومتخصصة من الباحثين تعكف على دراسة معمقة ومستفيضة لتقدم استشارات أو سيناريوهات مستقبلية يمكن أن تساعد أصحاب القرارات في مجالات مختلفة ، لافتا أن المراكز تقوم بإجراء البحوث العلمية بناء على احتياجات المجتمع.