شهد مؤشر الدولار في الأسواق العالمية ارتفاعا بنسبة 0.34% خلال الأسبوع، مسجلاً بذلك أول مكاسب أسبوعية له على مستوى الأربع أسابيع الماضية.
وقال تقرير صادر عن البنك المركزي المصري حول تحليلات أسواق المال الدولية، إن المكاسب التي حققها الدولار كنتيجة لعدة عوامل، تتضمن: استمرار المخاوف من الركود، والانكماش الكبير الذي شهده المؤشر الخدمي لمعهد إدارة الموارد الأمريكي " ISM Services index"، وكذلك الدعم القوي من جانب بيانات العمالة لإتاحة الفرصة للمزيد من التشديد من قبل البنك الفيدرالي.
ومع ذلك، كانت النتائج التي حققها المؤشر محدودة، حيث تراجع الدولار عقب صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة لشهر ديسمبر في ظل تراجع كل من المؤشر الصناعي والمؤشر الخدمي لمعهد إدارة الموارد الأمريكي.
وانخفض اليورو بنسبة 0.57%، ليسجل بذلك أول خسائر أسبوعية له في الأسابيع السبعة الماضية، وذلك على خلفية قوة الدولار.
ولم يطرأ أي تغير يُذكر على الجنيه الإسترليني تقريبًا على مدار الأسبوع، حيث أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات اوجه متباينة للاقتصاد، وتراجع الين الياباني بنسبة 0.73%، مسجلاً بذلك أول انخفاض أسبوعي له في ثلاثة أسابيع، حيث كان متأثرًا بقوة الدولار.
وأشار التقرير إلي تسجيل أسعار الذهب مكاسب بنسبة 2.28% للأسبوع الثالث على التوالي على خلفية ارتفاع الطلب بشكل حاد على أصول الملاذ الآمن، لتستقر بذلك عند 1865.69 دولارًا للأونصة، لتتمكن من البقاء فوق مستوى الـ 1800 دولارًا للجلسة الثامنة على التوالي.
كما حققت عملات الأسواق الناشئة مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ارتفعت بنسبة 0.54% ، لتستكمل بذلك سلسلة المكاسب التي استمرت 10 أيام، والتي تعد الأطول منذ عام 2018.
وكان ضعف الدولار وكذلك التفاؤل بشأن تخفيف الصين للإجراءات الصارمة الخاصة بمكافحة فيروس كورونا يمثلان العاملين الرئيسيين في هذا الأداء القوي.
أنهت عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج تداولات الأسبوع على تباينو
حيث كان الروبل الروسي العملة الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفع بنسبة (+ 2.36%)، إذ جاءت معظم المكاسب يوم الإثنين (+ 3.77%) كرد فعل على ارتفاع أسعار النفط خلال الأسبوعين الماضيين، ومع قيام البنك المركزي الروسي بتسهيل عملية تحويل الأموال بالروبل الروسي للدول غير الصديقة من أجل تعزيز الروبل في عمليات التجارة الخارجية.
وفي وقت لاحق من الأسبوع، خسر الروبل بعضًا من المكاسب التي حققها، حيث فشلت أسعار النفط في بناء الزخم.
ومن الجدير بالذكر أن بوتين أمر قواته بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة اعتبارًا من ظهر الجمعة الماضية بمناسبة احتفال الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعيد الميلاد، وهو الأمر الذي ساعد العملة على الارتفاع.
وكان البيزو المكسيكي ثاني أفضل العملات أداءً، لينهي تداولات الأسبوع على ارتفاع بنسبة (+1.82%)، محققًا بذلك مكاسب خلال جميع جلسات التداول الخمس لهذا الأسبوع.
وتلقى البيزو دعمًا من مجموعة من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية التي أظهرت نموًا أسرع من المتوقع في كل من القطاعات الصناعية وغير الصناعية في ديسمبر. علاوة على ذلك، ارتفعت ثقة المستهلك إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو.
من ناحية أخرى، كان البيزو الأرجنتيني العملة الأسوأ أداءً هذا الأسبوع، حيث تراجع بنسبة (-1.18%)، إذ استمر التضخم في تقليص قوته الشرائية. ومن جانب آخر، زادت المخاوف حيال تراجع الإنتاج الزراعي وسط صدور تقارير تفيد بأن زراعة فول الصويا مهددة على خلفية التنبؤ بارتفاع درجات الحرارة وانتشار الجفاف.
وكان الزلوتي البولندي ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث تراجعت العملة بنسبة (-0.82%) على الرغم من انخفاض معدل التضخم بشكل مفاجئ، حيث كان رد فعل المستثمرين سلبيًا على تصريحات محافظ البنك المركزي الذي استبعد إمكانية اعتماد بولندا اليورو كعملة رسمية، مضيفًا أن الانضمام إلى مجموعة الدول التي تستخدم اليورو أمر "ضار للغاية" لأنه لن يفيد إلا الأثرياء.