الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لذة الانتصار|تفاصيل جريمة الدقهلية.. لماذا فصل الشاب رأس زوجته والتقط صورة معها

القبض على زوج ذبح
القبض على زوج ذبح زوجته

شهدت قرية تيرة التابعة لمدينة نبروه بمحافظة الدقهلية، أول أمس، جريمة مروعة حينما أقدم شاب على ذبح زوجته ثم التقط سيلفي بجانب الجثة.

زوج يقتل زوجتة في الدقهلية 

زوج يقطع رأس زوجته 

وتلقى مدير أمن الدقهلية اللواء مروان حبيب، إخطارا من أهالي القرية يفيد بقيام زوج بقتل زوجته ذبحا والتقاط صور بجوار الجثة وإرسالها لأسرتها، وعندما حاولوا الإمساك به هدد بذبح أولاده.

وانتقلت قوة أمنية لموقع الحادث، حيث تبين أن الزوج يجلس بجانب جثة زوجته مفصولة الرأس ويتحدث في بث مباشر على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعندما حاول ضباط المباحث القبض عليه أمسك أبناءه الثلاثة وهدد بذبحهم.

وتبين أن خلافات نشبت بين الزوج وزوجته (26 عاما) اضطر على أثرها لذبحها، فيما تبين أن الزوجين متزوجان منذ 9 سنوات. 

وكشفت التحقيقات الأولية أنه توجد خلافات دائمة بين الزوج والزوجة، وحدثت خلافات بينهما منذ عامين وانفصلا، إلا أن الصلح تم بينهما قبل أسبوعين، وعادت الزوجة لمنزل زوجها ليقوم بذبحها صباح الأحد الماضي ويمثل بجثتها.

ولاحقا، تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم والسيطرة عليه وإنقاذ الأبناء وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة لمباشرة التحقيقات.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور فتحي قناوي أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية، إن هذه الجريمة كبيرة وفي نفس التوقيت صغيرة، بمعني أن المشكلة في الزواج تم من 9 سنوات ووجود خلافات كبيرة بينهما غير أنهما انفصلا وعادا مرة أخرى.

وأوضح قناوي ـ في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن بطبيعة الحال الشيء عندما يعود لا يعود كما كان، فكل منهما كان ينتظر اللحظة التي ينهي فيها حياة الآخر، خاصة أن التعامل كان شبه يوميا، فالناحية النفسية والوجدانية بالنسبة لكل طرف لم تصفوا، فالمشاكل كثيرة بجانب الضغوط النفسية أو ما يعرف بـ الصحة النفسية لكلا الطرفين متأثرة.

وتابع: فيوجد لحظة من اللحظات عندما تضع في النفس لا تستطيع التحكم فيما فعلوا، بدليل ان المجرم كان يريد ان يقتل أطفاله ويتخذهم رهينة للهروب، فهذا الأنسان غير سوي بالفعل.

صاحب جريمة الدقهلية 

التقاط سيلفي مع الجثمان

وأكد أن "الناحية النفسية للمجرم كانت مهتزة، والضحية لم تلاحظ ذلك عند الرجوع إلى زوجها نتيجة كثرة المشاكل بينهما، وأنه كان "يتلكك" لها، فصورة الزوج عند جثة زوجته نتيجة إحساسه بالانتصار عليها".

وأضاف أن "عملية انتصار الزوج لم تتم إلا عند القتل من وجهة نظره، ففي الحقيقة هذا الانتصار زائف لأنه قضى على حياته وحياة أطفاله وحياة كانت تعيش معه"، متابعا: كان لا بد على الزوجة عن الرجوع إلى بيتها الذهاب لطبيب نفسي، وهذا لم يتم وكانت النتيجة واضحة".

وأشار إلى أن "غياب الحكماء كان سببا في ارتكاب هذه الجريمة، فهم من يعلمون إذا كان يتصرف المجرم بطبيعته أم لا"، متسائلا: "أين كان الجيران والأهل والأصدقاء من حالته النفسية قبل ارتكاب الجريمة".

واختتم: "هناك مؤشرات لا بد أن تدرس لمعرفة الاستمرار وأن الشخص الذي أمامي سوي نفسيا أم لا، ومن هنا اخذ القرار، ولكن ذلك لم يحدث نتيجة غلبة الانتصار الذاتي".

وشيع الآلاف من أهالي قرية الأبحر والقرى المجاورة لها بمحافظة الدقهلية جثمان الزوجة الضحية في مشهد جنائزي مهيب، سيطر فيه الحزن على أسرة المجني عليها، وعلى أهالي القرية أثناء مراسم تشييع الجثمان، مطالبين بالقصاص العادل.

وفي وقت سابق، ردت دار الإفتاء على سؤال أحد الأشخاص بشأن هل يجوز تصوير الميت، قائلة إن "الوفاة هي انقطاع الحياة، والإنسان حينما تنقطع حياته يكون له حرمة، فلا يجوز الاعتداء على حرمته".

وقال محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "بعد الوفاة يحدث تغييرا في شكل الإنسان وملامحه وتكون هناك آثارا على وجهه، فكل هذا لا يجوز كشفه ولا  يجوز فعل أي شيء يكون فيه إهدار لأدميته".

وأكد أمين الفتوى أنه لا يجوز تصوير الميت لما فيه من اعتداء على كرامة الإنسان والله سبحانه وتعالى يقول: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا".

 محمد عبد السميع