الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خيانة الرجل مع زوجة جاره..خطيب المسجد النبوي يحذر: أشد من 10 نساء

زنا الرجل بزوجة جاره
زنا الرجل بزوجة جاره

قال الشيخ صلاح بن محمد البدير ، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن من حق الجار على الجار ألا يخونه في أهله وأن يكفَّ بصره عن نسائه ومحارمه وأغضُ طَرفي إن بَدَت لي جارتي حتى يُواري جارتي مأواها.

أعظم أنواع الزنا 

وحذر " البدير " خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، من  أعظَمُ أنواع الزنا وأفحشه أَن يزني الجار بحليلَة جارِه عن عبداللَهِ بن مسعود رضي الله عنه قال : سأَلت النّبي صلى الله عليه وسلم أَيُّ الذَّنبِ أَعظَمُ عند اللَهِ قال " أن تجعل للَه ندّا وهو خلقَك " قلت إنّ ذَلك لَعظيم قلْت ثم أَيُ قال " ثمّ أَن تقتل ولدك تَخاف أَن يطْعم معك " قلْت ثمّ أيُ قال " ثمّ أَن تُزاني بحليلَة جارِك " متفق عليه .

وأوضح أنه جعل الزنى بحليلة الجار تلْوا لقتل النفس لما في ذلك من مفاسد الزنى كاختلاط المياه واشتباه الأنساب وحصول العار وأذية الجار، ونبه بالحليلة على عظم حق الجار، وأنه يجب أن يغار على حليلة جاره من الفاحشة مثل ما يغار على حليلة نفسه.

واستشهد بما ورد عن المقداد بن الأَسود قال سأَل رسول الله صلى الله عليه وسلم أَصحابه عن الزنا قَالوا حرامٌ حرّمَهُ اللَهُ ورسوله ، فَقال " لأَنْ يزني الرّجل بعشرِ نسوةٍ أَيسرُ علَيه من أن يزني بامرأَةِ جاره "، وسألَهم عن السرقة قالُوا حرام حرّمها اللهُ ورسوله فَقال " لأن يسرق من عشرة أَهل أَبيات أَيسرُ علَيه من أن يسرق من بيت جاره " أخرجه البخاري في الأدب المفرد.

يسرق من بيت جاره

وأكد أن حسن الجوار وإكرام الجار يعد من الصلات التي ترتقي في المكارم ارتقاء البدور وتنتظم في لبة المجد انتظام الشذور وتتسع في الفضل اتساع البحور ، ومن إكرام الجار حسن عشرته وحفظ أمانته وستر عورته وغفر زلته وإقالة عثرته ورد غيبته وصون حرمته وذمته وإدامة نصيحته وإجابة دعوته ومكافأة صلته وقضاء حاجته وحسن نصرته ومعونته ورعاية جيرته والكف عن أذيته وترك التغرير به وختله ومخادعته لا يرهبُ الجيران غدرتنا حتى يُواري ذكرنا القبر.

ودلل بما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل : من يا رسول الله قال الذي لا يأمنُ جاره بوائقَهُ " ، والجوار قرابة بين الجيران فتحببوا إلى جيرانكم وأحسنوا إلى فقيرهم ويتاماهم وأراملهم ومساكينهم.

وتابع:  فالكرام الأجواد لا يظهر بينهم يتم أولاد الجيران ولا بؤسهم عن عبداللّه بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع " وعن أبي ذر رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذَر إذا طبخت مرقة فَأكثر ماءها وتعاهد جيرانك " رواه مسلم.

 

 


-