EN
أفادت وسائل إعلام أجنبية أن تمثال الإمبراطورة الروسية كاترين العظمى، والذي يعود للقرن الثامن عشر أزيل من مدينة أوديسا الساحلية كجزء من حملة أوكرانيا لتطهير الأماكن العامة من الآثار في روسيا.
تم تشييد شخصية كاترين العظمي، التي أسست أوديسا في عام 1794 وقد أعاد مجلس المدينة تثبيتها في الساحة المركزية في عام 2007. كانت مخزنة منذ عام 1920 عندما أطاح بها البلاشفة.
كاترين العظمى.. إزالة النصب التذكاري
في أواخر نوفمبر الماضي، وافقت سلطات أوديسا على إزالة النصب التذكاري مرة أخرى بعد أن صوّت أكثر من نصف سكان المدينة على تدميره في استطلاع عبر الإنترنت. حوالي 30 في المائة صوتوا لصالحه للبقاء في سياق تاريخي جديد وصوتت نسبة ضئيلة من أجل أن يظل دون تغيير.
سيتم نقل تمثال كاترين العظمى، الذي يحمل عنوان النصب التذكاري لمؤسسي أوديسا، والذي يشبه العديد من الشخصيات من الماضي الإمبراطوري لروسيا، إلى متحف أوديسا للفنون الجميلة من ساحة إيكاترينينسكايا.
الغزو الروسي
منذ أن غزا الجيش الروسي البلاد في فبراير، قام الأوكرانيون بـ "نزع الطابع الروسي" عن مدنهم. في العاصمة الأوكرانية كييف، حيث تمت إزالة أسماء الشخصيات الروسية والسوفياتية الشهيرة من الشوارع ومحطات المترو والمعالم واستبدالها بأسماء تعكس التاريخ الأوكراني.
في ميكولايف، تمت إزالة نصب بوشكين التذكاري بينما، في خاركيف، أعاد المسؤولون تسمية العديد من المحطات، بما في ذلك محطة لتكريم ليو تولستوي. غير أن بعض الأوكرانيين في المنطقة الغربية المدعومة من روسيا قاوموا الحملة.
مسألة يجب أن تنتهي
في صدى للحركة العالمية لإسقاط المعالم المرتبطة بفترات الاستعمار، تم تشويه التماثيل الروسية أو إزالتها في جميع أنحاء أوكرانيا. و في أبريل فك مسؤولو كييف تمثالًا برونزيًا لعاملين يحملان ميدالية في الساحة المركزية بالمدينة أهدتها الحكومة السوفيتية لأوكرانيا. كما تمت إزالة نصب تذكاري آخر من الحقبة السوفيتية، وهو قوس ضخم من التيتانيوم على شكل قوس قزح، يُطلق عليه اسم قوس صداقة الشعب.
وقال فولوديمير بوندارينكو، سكرتير مجلس مدينة كييف، في بيان صدر في أبريل: "لدينا الآن إمكانية فريدة لحل مسألة هذه الشوارع والمنشآت". وأضاف أنه "لا أحد ينوي نزع كتب المؤلفين الكلاسيكيين الروس من أرفف المكتبات أو منع الناس من حضور حفلات رحمانينوف. لكن مسألة أسماء الشوارع والنصب التذكارية يجب أن تنتهي".
