رفض الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هيرتلنج، تصريحات روسيا بالاستعداد للتفاوض بشأن الحرب في أوكرانيا، حتى بعد أن أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن استعداده لمناقشة الحلول.
وقال بوتين عشية الكريسماس، إنه مستعد للتفاوض، وكتب هيرتلينج، اليوم الأحد، “بعد أن تفاوضت مع الجيش ووزارة الدفاع الروسية تعلمت دروسًا: حتى في الأمور الصغيرة، لا يتفاوض مسؤولو روسيا يطالبون، ثم يكذبون، ثم يتراجعون عن الاتفاقات”.
وفي مقابلة يوم “الكريسماس” مع تلفزيون “روسيا-1” الحكومي، ألقى بوتين باللوم على كييف وحلفائها لرفضهم الانخراط في محادثات حول إنهاء الحرب في أوكرانيا المستمرة منذ 24 فبراير، حسبما ذكرت رويترز.
وقال الرئيس الروسي: "نحن مستعدون للتفاوض مع كل المعنيين بشأن الحلول المقبولة، لكن الأمر متروك لهم، لسنا من يرفض التفاوض، فهم كذلك".
وفي وقت سابق، قالت موسكو إنها ستواصل القتال حتى تتحقق جميع أهدافها في أوكرانيا، بينما تظل الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية مصممة على هزيمة القوات الروسية واستعادة جميع أراضيها بما في ذلك شبه جزيرة القرم، التي ضمها بوتين في عام 2014.
وفي غضون ذلك، ردد مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز تصريحات هيرتلنج هذا الشهر عندما قال إن "معظم النزاعات تنتهي بالمفاوضات، لكن هذا يتطلب جدية من جانب الروس في هذه الحالة لا أعتقد أننا نراها".
وقال بيرنز: "على الأقل، ليس تقييمنا أن الروس جادون في هذه المرحلة بشأن مفاوضات حقيقية".