قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن 99.9٪ من الروس سيكونون على استعداد للتضحية بأرواحهم من أجل مصلحة البلاد وسط غزو موسكو المستمر لأوكرانيا.
وتحدث بوتين في هذا الشأن خلال مقابلة مع الصحفي بافل زاروبين، اليوم الأحد، علي قناة “روسيا-1”.
وذكر الزعيم الروسى أنه تطمئن إلى التزام شعبه خلال الأشهر العديدة الماضية و "طوال تاريخ وجود روسيا بأكمله"، وفقا لتقرير صادر عن وكالة أنباء تاس الحكومية.
وقال بوتين: "بالنسبة لـ99.9٪ من مواطنينا، وشعبنا المستعد للتضحية بكل شيء من أجل الوطن الأم، لا يبدو لي هذا غير عادي. لكنه يؤكد لي مرة أخرى أن روسيا دولة خاصة ولديها أشخاص مميزون”.
وأضاف: "ليس هناك ما يثير الدهشة في حقيقة أن بعض الناس لم يتصرفوا كوطنيين حقيقيين. لأنه في أي مجتمع يوجد دائمًا أشخاص يفكرون في اهتماماتهم الخاصة، أي خططهم الخاصة. ولكي أكون صادقًا، لا أحكم عليهم. يتمتع كل شخص بحرية الاختيار”.
في حين أن الزعيم الروسي لم يحدد السلوكيات التي اعتبرها مناقضة لخططه، كانت روسيا تتعامل مع موجة ملحوظة من الفرار وسط مساعيها لتعبئة القوات لغزوها لأوكرانيا.
وفي أواخر سبتمبر، وفي مواجهة انتكاسات عسكرية كبيرة، أعلن بوتين أول تعبئة جزئية لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية في محاولة لتعزيز صفوف جيشه.
وردا على ذلك، فر أكثر من 370 ألف رجل روسي من منازلهم بحلول 4 أكتوبر إلى البلدان المجاورة لتجنب التجنيد.
وزعمت كازاخستان وحدها في ذلك الوقت أنها شهدت دخول حوالي 200000 شخص إلى حدودها لهذا السبب، بينما توجه آخرون أيضًا إلى فنلندا وجورجيا ومنغوليا.