قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الإرهاب يزور فرنسا من جديد.. ماذا حدث في الدائرة العاشرة؟

مسلح باريس
مسلح باريس
×

عادت فرنسا من جديد للواجهة فيما يتعلق بالعمليات الإرهابية، التي تتمثل أحيانا في الطعن أو إطلاق النار أو الدهس، وذلك بعد هدوء نسبي طويل ساهمت فيه القبضة الحديدة واستهداف مراكز إيواء هذه المجموعات، التي كانت تنشط في البلاد.

الإرهاب يضرب فرنسا

وعانت فرنسا وضواحيها دون غيرها من البلدان الأوروبية لفترة ليست بالقليلة من تصاعد كبير في حجم وعدد الهجمات الإرهابية، بالتوازي مع تمدد الجماعات المتشددة وانتشارها في أوروبا بعد فرارها من الشرق.

وكشفت مؤسسة "فوندابول"، وهي أحد مراكز التفكير النافذة في البلاد، في وقت سابق، أن فرنسا قد تعرضت لنحو 44% من الهجمات الإرهابية التي نفذتها الجماعات المتشددة في القارة الأوروبية، وتضم 42% من مجموع الضحايا.

من جانبها قالت المدعية العامة في باريس لور بيكو الجمعة، إن إطلاق نار وقع أمام مركز ثقافي كردي في العاصمة الفرنسية أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين، مضيفة أن المهاجم المشتبه به الذي تم اعتقاله معروف لدى السلطات، إذ اتهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في 8 ديسمبر 2021.

ووفق تصريح لوزير الداخلية جيرالد دارمانان، فإن المسلح "استهدف بوضوح أجانب"، موضحا أنه "ليس مؤكدا" ما إذا كان حاول قتل "الأكراد على وجه الخصوص" أم لا.

وأعلنت النيابة العامة "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد"، حيث ذكرت أن ثلاثة أشخاص قتلوا فيما ثلاثة آخرون إثر إطلاق مسلح النار أمام مركز ثقافي كردي في الدائرة العاشرة بالعاصمة الفرنسية.

وقالت النيابة العامة: "فتح تحقيق في جرائم اغتيال والقتل العمد والعنف المشدد"، و"أوكلت التحقيقات في الوقت الحالي إلى الدائرة الثانية للشرطة القضائية"، مضيفة أنه "تم القبض على المشتبه به الذي يبلغ من العمر بين 69 عاما".

ووفق المدعية العامة لور بيكو فإن مطلق النار متهم بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بسكين في مخيم بالعاصمة الفرنسية في هجوم وقع في 8 ديسمبر 2021.

وبحسب مصدر في الشرطة فإن مطلق النار هو فرنسي متقاعد كان يعمل سائق قطار وذو سوابق، مضيفا أن المشتبه به لا يظهر في ملفات الاستخبارات الإقليمية والمديرية العامة للأمن الداخلي.

بدورها، أشارت رئيسة بلدية الدائرة العاشرة ألكسندرا كوردبارد للصحافة أثناء تفقدها موقع الهجوم، إلى أن "القاتل نفسه في حالة حرجة نسبيا، وقد نقل إلى المستشفى".

الأكراد واليمين المتطرف

وقالت الكاتبة الصحفية من باريس، فابيولا بدوي، إن هناك شخصا نفذ حادثا إجراميا أمام مركز أحمد كايا الثقافي بمنطقة الدائرة العاشرة، التي يوجد بها مهاجرين عرب وأفارقة وأكراد، حيث إنه اطلاق الأعيرة النارية على أحد المطاعم وصالون حلاقة، وكان يتواجد بهذا الشارع عددا كبيرا من الأكراد، وحذرت الشرطة الفرنسية أفراد الجالية الكردية من التواجد في المكان لحين السيطرة على الموقع.

وأكدت "بدوي" - في تصريحات لـ"صدى البلد": أن العملية أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 3 أخرين بينهم مصاب في حالة خطرة، وكان منفذ تلك العملية سائق قطار متقاعد وله سبقة جنائية في الشرطة، ولكنه غير معلوم عن أجهزة المخابرات، وهذا يعني أنه ليس ضمن أي منظمة إرهابية.

وأشارت إلى أن علاقة المتهم بـ اليمين المتطرف لم تؤكد 100% حتى الآن، ولكن ليس من المشترط أن يكون مشتركا في هذا الحزب، والمؤكد أنه يحمل أفكار اليمين المتطرف، لأنه سبق وأن حاول طعن مهاجرين من قبل، وتم عقابه وعند خروجه من السجن، حمل السلاح ويقتل مهاجرين مرة أخرى، فكبار السن من اليمين المتطرف هم الأكثر تشددا، وهم يكرهون المهاجرين، لأن الهجرة اليوم أصبحت سائدة في فرنسا.

وتابعت أن منفذ عملية الدائرة العاشرة مصاب وفي حالة خطر أيضًا، لأن الشرطة الفرنسية تعاملت معه فور الوصول، مشيرة إلى أن فرنسا بشعبها حائط صد لليمين المتطرف، وعندما يصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات لا يفوز بسبب تصدي الشعب الفرنسي له، حيث وصل زعيم التيار اليميني المتطرف للإعادة، ولكن الشعب الفرنسي قال كلمته ولم يجعلهم يفوزون في أي جولة إعادة لهم.

واختتمت: عندما يكون هناك تيار يصل لجولة الإعادة ولم يفز في أي جولة على مدار عشر سنوات، نجد أن المنتمين للفكر يعبرون عن غضبهم بتلك الطرق الإرهابية، وفي النهاية البلاد التي يوجد بها تيار قوي لليمين المتطرف أغلبها صعد إلى الحكم، ولكن في فرنسا لم يحدث ذلك، فمن الطبيعي أن توجد تلك الجرائم في فرنسا.

ومركز أحمد كايا، الذي سمي بهذا الاسم تكريماللمغني الشهير، هو جمعية بموجب قانون 1901 هدفها "تعزيز الاندماج التدريجي" للسكان الأكراد الذين يعيشون في إيل دو فرانس.

دفع الحادث عشرات الأكراد إلى التظاهر قرب المركز الثقافي حيث نفذ الهجوم، ما اضطرالشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وبدأت صدامات بين الطرفين عندما حاول الحشد اختراق طوق أمني فرضته الشرطة حول وزير الداخلية جيرالد دارمانان الذي توجه إلى مكان الهجوم للاطلاع على آخر مستجدات التحقيق والتحدث إلى الصحفيين.

وأطلقت القوات الأمنية قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين ألقوا بدورهم مقذوفات باتجاهها وأحرقوا حاويات قمامة وأقاموا حواجز في الشارع.