EN
سارع حوالي 200 ألف سائح في فرنسا، يوم الأربعاء، لحجز سفر بديل لقضاء عطلة عيد الميلاد، حيث أعلنت شركة السكك الحديدية الوطنية الفرنسية عن إلغاء كبير للخدمة بسبب الإضراب.
وخفضت الشركة الوطنية للسكك الحديدية في فرنسا أكثر من ثلث القطارات المقررة لعطلة عيد الميلاد، حيث من المتوقع أن يسافر ملايين الفرنسيين لحضور تجمعات عائلية.
إضراب عمال سكك الحديد في فرنسا
وكانت الخدمات الأكثر تضررا هي خطوط TGV عالية السرعة، الدعامة الأساسية للسفر بالسكك الحديدية لمسافات طويلة في فرنسا، مما أدى إلى الاندفاع للرحلات الجوية وتأجير السيارات ومشاركة السيارات.
وقالت إيزابيل بارير أحد المتضريين في توقف القطارات في فرنسا لوكالة فرانس برس: "أنا أتفهم مطالبهم ولكن هل يتعين عليهم الإضراب خلال الاحتفالات؟"
بينما قال إميليو كوينتانا، أحد المتضريين أيضا: "لم يتمكنوا من الاهتمام بالناس! إذا أرادوا الإضراب، فأنا أفهم، ولكن ليس عطلة نهاية الأسبوع في عيد الميلاد!"
واعتذر كريستوف فانيشيه رئيس قسم السفر في الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية للمسافرين يوم الأربعاء ووصف إضراب مفتشي التذاكر الذي بدأ دون دعم نقابي بأنه "فاضح" و"غير مقبول".
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، أوليفييه فيران: "أنت لا تضرب في عيد الميلاد".
في مواجهة التضخم المرتفع ، يطالب مفتشو التذاكر بزيادة أخرى في الأجور تتجاوز الزيادة البالغة 12 في المائة التي تم التفاوض عليها بالفعل والتي ستدخل حيز التنفيذ على مدار عامين ، وفقا للـ SNCF.
الإضرابات في أوروبا
ويبلغ معدل التضخم السنوي نحو 6.0 في المئة في فرنسا، وهو أقل من معظم الدول الأوروبية الأخرى التي تواجه أيضا إضرابات في القطاع العام.
وتعرضت بريطانيا المجاورة لموجة من التوقفات من عمال السكك الحديدية وكذلك الممرضات وموظفي مراقبة الجوازات وسائقي سيارات الإسعاف.
ووفقا لموقع SNCF في وقت سابق، تم إلغاء نصف أو أكثر من القطارات المجدولة لعطلة نهاية الأسبوع على الطرق الرئيسية مثل باريس إلى رين ، غرب فرنسا ، أو باريس إلى بوردو ، في الجنوب الغربي.
بينما تم تخفيض نصف الخدمات إلى إسبانيا ، وثلث الخدمة إلى إيطاليا، ووعد مشغل السكك الحديدية بإعادة الحجز مجانا، بما في ذلك المقاعد الأكثر تكلفة، ولكن تم بالفعل حجز معظم TGVs بالكامل يوم الأربعاء.
كما عرضت منح قسائم بقيمة ضعف سعر التذكرة الأصلي للأشخاص الذين ألغيت قطاراتهم، وهذا ينطبق على أولئك الذين تمكنوا من تبادل تذاكرهم، لكن المسافرين الذين اصطفوا في طوابير أمام محطات السكك الحديدية قالوا إن ذلك لم يكن عزاء كبيرا لعطلة مدمرة.
