«زوجة خائنة أضمرت الغدر بداخلها لزوجها في الوقت الذي من المستبعد أن يكون الغدر منها اطلاقا، ولكنه كان متوقعًا، فنقضت الميثاق ولكن أي ميثاق نقضته إنه الميثاق الغليظ القوي العظيم، ميثاق الزوجية بغدرها بزوجها بعدما أفضى بعضهما إلى بعض، وبعد أن أصبحا جسدا واحدا أصبحت تنتظر لحظة الغدر به، وآخر تعامل مع زوجها كأخ وصديق ولم يدرك إنه يدبر له فخا، فنال من عرضه ولم يكتف بذلك وإنما أراد أن يقضي عليه ليستمر في فحشه».. تلك هى بعض وقائع قيام زوجة بالغدر من زوجها وأب لـ 7 من أبنائها وقتله بمساعدة عشيقها واثنين آخرين بالحوامدية بالجيزة.
الزوجة الخائنة هنية وزوجها المجني عليه فلسطينيا الجنسية وتزوجا هناك وأنجبا 7 من الأبناء، والأم الخائنة تناست اطفالها السبعة ولم ترفق بحالهم ولا بمن يحنو عليهم والدهم الذي كان بهم حليما وفكرت في قتل زوجها.
صممت الزوجة الخائنة على التخلص من والد أبنائها بأي وسيلة كانت، ورددت في نفسها بإنها ستقتله مهما كلفها الأمر، وظلت تحث زوجها المغدور على السفر لأي بلد أخرى للعمل فيها بطريقة غير شرعية، وبحثت حتى وجدت من يحمله في البحار وطلبت منهم قتله والتخلص منه، ولكنها تراجعت عن ذلك خوفا من كشفها، وتوالت الأيام ولم تتراجع عن تفكيرها بالتخلص من زوجها.
فكرت الزوجة في طريقة أخرى حتى وجدت ضالتها مع شريكها المتهم الأول محمد إبراهيم رمضان، الذي تعرف بدوره على زوجها عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وبدأت الخيانة من ذلك التوقيت وأفصحت له عن مدى إعجابها وحبها له فبادلها بمثل حديثها ورأت مدخلا لنفسه المنفلتة فتمكنت منه وأغرته ورغبته بجسدها، وأخبرته بسوء علاقتها بزوجها وانها لا تطيق العيش معه، وحمّسته على التخلص منه وقتله.
رحب العشيق بتلك الفكرة ولبى رغبتها وسيطرت عليه نفسه المنفلتة طمعا في لحظات المتعة مع الزوجة الخائنة، وأعدا العشيقان مخططا لاستدراج المجني عليه وتقنعه هى بالعمل مؤقتا خارج دولتهم، ولم يخطر ببال الزوج المغدور ما يتم التخطيط له من زوجته الخائنة وعشيقها، وتردد في بداية الأمر من ذلك حتى أقنعته الزوجة الخائنة بالقيام بذلك.
تمكن الزوج وزوجته الخائنة وأبنائهم من العبور إلى مصر وتقابل معهم المتهم الأول الذي مثل دور الصديق الوفي ومرتديا قناع الصدق والامانة، ومخفيا الغدر والخيانة الذي خططا لهم، واستأجر لهم منزلا سكنيا مكثوا فيه عدة أيام.
وهنا بدأ مخطط العشيق الخائن لصديقه في نهش جسد الزوجة الخائنة التى فتحت له الأبواب وراودها عن نفسها وهتك حرمة صديقه ومارسا العلاقة الجنسية وشهد على ذلك جنينها في رحمها، وتناسيا كل شىء أمام إشباع رغبتهم المحرمة.
مكث العشيقان بعد انتهائهما من علاقتهما المحرمة يخططان كيف يتخلصان من الزوج المغدور، وتوصلا لاتفاق على التخلص منه في حادث يظهر بإنه قضاء وقدر ولا دخل لهم فيه ومن ثم أخذ عزاءه دون ان تذرف عيونهم دمعة عليه.
وهنا ظل العشيق ينتظر اللحظة المناسبة لتنفيذ مخططه وقتل الزوج وتقابل مع مجدي محمد إبراهيم المتهم الثاني شريكه في ارتكاب الجريمة ، وعرضه عليه الأموال لتنفيذ الجريمة معه فوافق على الفور واتفقا على الخلاص منه وفكر فى استدراج المتهم الأول للمجني عليه لمكان معلوم لديهم ويقوم الثاني بالتربص به بعيد عن أعين الناس.
وفي يوم الواقعة هاتف العشيق الزوج المغدور طالبا منه الحضور للبحث عن عمل فأجابه مسرعا ليغادر مسكنه ولا يعلم ما ينتظره من غدر على يد صديقه بينما نظرات الزوجة الخائنة تنظر إليه وتعلم إنه الفريسة التى تذهب لصيادها لإصطيادها وقتلها، ولم يرتجف لها جفن عين نحو والد أبنائها وظهرها وسندها وتركته يذهب لمصيره المعلوم من جانبها وإنه لن يعود إليها مرة أخرى.
خرج الزوج المغدور نحو صديقه الغادر وتقابلا وطلب منه المتهم الذهاب لمسكنه ولبي المجني عليه ذلك وذهب برفقته نحو طريق هلاكه، وتعجب المجني عليه من المتهم عندما رأه يذهب من طريق مغاير لمنزله وعندها رد عليه قائلا بأن ذلك طريقا مختصرا للمنزل فاطمئن ولم يدرك بانه يرافق قاتله وهاتك عرضه وحرمته.
ذهب الاثنين إلى مكان الجريمة وهنا ظهر من العدم المتهم الثاني من خلف المجني عليه وسدد إليه ضربات استقرت برأسه ووجهه وسقط أرضا وظل المجني عليه يقاوم واستمر المتهمان في التعدي عليه حتى فارق الحياة وتأكد من ذلك.
لم يشفع للمجني عليه نظراته لصديقه الذي وثق فيه وتوسلاته له لتركه ليعيش لتربية أبنائه الصغار، ولكن المتهمين الاثنين استمرا في التعدي عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وهنا جاء دور المتهم الرابع سيد عيد فرج، الذي حضر بدراجته البخارية للتخلص من جثة المجني عليه وإلقاءه في مصرف ونفذوا ذلك دون أن يعلم أحد ذلك.
لم يكتف العشيقان بذلك ولكنهم ذهبوا لقسم شرطة الحوامدية لتحرير محضر بتغيب المجني عليه، للإفلات من جريمتهم حتى تم كشفهم والقبض عليه بعد ظهور جثة المجني عليه وكشف الجريمة وتقديمهم للمحاكمة عقب ذلك.