قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صدى البلد

مصر وفرنسا في بغداد 2.. سر الارتباط القوي بين القاهرة وباريس| قراءة

الدكتور مختار غباشي
الدكتور مختار غباشي
×

استضافت منطقة البحر الميت في الأردن قمة بغداد 2، الثلاثاء، والتي ركزت على 5 ملفات بارزة جاء على رأسها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا، ومكافحة الإرهاب، وأمن الغذاء، والطاقة، والملف النووي الإيراني.

وشدد البيان الختامي الصادر عن قمة بغداد 2 - على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والاتفاق على أن تعقد النسخة القادمة من المؤتمر في مصر، والوقوف إلى جانب العراق في مواجهة جميع التحديات بما في ذلك مواجهة الإرهاب، واستمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضي في التعاون مع العراق.

مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، عقد لأول مرة في 28 أغسطس 2021 في العاصمة العراقية بغداد، وشاركت فيه 9 دول عربية وأجنبية، كان في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والأردن وإيران وتركيا، إضافة إلى عدة منظمات إقليمية ودولية.

مؤتمر بغداد 2 في الأردن

ولتسليط الضوء على مخرجات قمة بغداد 2، وأهم ما دار من نقاشات والمشاركة المصرية، استضاف موقع "صدى البلد"، الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، والذي قال إن فكرة انعقاد مثل هذا المؤتمر فكرة جيدة، والتجمع العربي والإقليمي والدولي خاصة في هذا التوقيت هو أمر غاية في الأهمية كما أنه استثمار في الذكاء السياسي.

وأضاف: لن يكون هناك ضامن؛ لأن تكون نسبة نجاح أي مؤتمر أقليمي 100%، وفكرة صعبة بعض الشيء نظراً للوضع المعقد والملفات الشائكة بالمنطقة العربية مثل القضية الفلسطينية المعلقة، والوضع الليبي المتوتر، والساحة السورية التي يعتبر الامر بها مجمداً، إضافة إلى الأزمة اليمينية.

وتابع: كما أن هناك تطاحنا داخليا في بعض الدول مثل السودان وتونس والعراق، فعلى سبيل المثال قد تأخر انعقاد قمة بغداد 2 لمدة 4 شهور، وذلك بسبب الأوضاع المضطربة في العراق، فضلاً أن التأخر كان إلى حين انتخاب رئيس وزراء عراقي ووجود رئيس جمهورية عراقي.

وقال الدكتور مختار غباشي تعليقاً على لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش القمة، إنه لقاء هام، حيث أن فرنسا من أهم اللاعبين في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات المصرية الفرنسية هي علاقات خاصة، فعندما تصل العلاقات بين بلدين إلى تعاقدات "عسكرية" فهذا أمر يعتبر غاية في الأهمية.

وأشار: كما أن هناك استثمارات فرنسية كبيرة في الداخل المصري، وبالتالي هذا الحديث المشترك بين البلدين على هامش القمة تم فيه تباحث عدد من الملفات، من ضمنهم ملف القضية الفلسطينية، والتي شهدت اهتماما كبيرا في الفترة الأخيرة في ظل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.

الدور الفرنسي في المنطقة

وتابع أن فرنسا لها اهتمام بالملف الفلسطيني نظراً لعلاقاتها الجيدة مع الجانب الإسرائيلي، وبالتالي سيكون هناك حالة من "التطمين" الفرنسي للقلق العربي من خلال قدرة فرنسا على تهدئة الوضع عبر الاتصال بالجانب الإسرائيلي.

وأكد: فرنسا تلعب دورا كبيرا داخل الساحة اللبنانية التي تشهد توترات، حيث يشهد لبنان فراغا سياسيا كبيرا، وعدم وجود رئيس للبلاد، لافتاً إلى أنه لن يأتي رئيسا للبلاد بسهولة، فعلى سبيل المثال الرئيس اللبناني المنتهية فترة ميشال عون لم يتولى الحكم إلا بعد 48 جلسة لمجلس النواب اللبناني.

ولفت الدكتور غباشي، أن هناك إشكالية في تعريف ملف الإرهاب، حيث أن هناك عددا كبيرا من الأيديولوجيات، وبالتالي من الصعب ايجاد آليات مكافحة لها، فهناك دول تتعامل معها باعتبارها حركات مقاومة ودول تعتبرها مساندة لها، على سبيل المثال "حزب الله" متهم بالإرهاب، ومصنف إرهابياً من بعض الدول، ولكن في لبنان يعتبر حركة مقاومة معترف بها من الحكومة اللبنانية.

وأشار: كما أن حركة حماس مصنفة إرهابية، ولكن عند الحديث عن القضية الفلسطينية يجب الحديث عن حركة حماس ودورها في مواجهة الكيان الإسرائيلي.

واختتم: في وقت من الأوقات وعند زيارة الرئيس السيسي إلى الولايات المتحدة تم طرح فكرة "هل يمكن للولايات المتحدة أن تقر أن جماعة الإخوان منظمة إرهابية"، ولكن صدر تقرير من المعهد الأطلنطي يفيد بصعوبة الأمر، وبالتالي الوضع في المنطقة صعب ويشهد الكثير من التعقيدات على النطاق الإقليمي والدولي.