- برلماني: كلمة الرئيس جاءت معبرة عن رغبة مصر في استعادة العراق لمكانته التاريخية
- نائب: مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة توقيته مهم للغاية
- برلماني: مصر قدمت رؤية واضحة لأطر تعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة.. وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها في حفظ الأمن
أشاد عدد من نواب البرلمان بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر بغداد، مؤكدين أن المؤتمر يمثل خطوة مهمة على مسار تعزيز التعاون الثلاثي وفتح أفق جديدة في مسار التكامل الاستراتيجي والشراكة بين مصر والأردن والعراق، والتي تعد فرصة واعدة لتحقيق تكامل صناعي بين الدول الثلاث ومواجهة التحديات المناخية.
بداية ثمن النائب مصطفي سالمان عضو مجلس الشيوخ ، كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بالأردن أمس، مؤكدا أنها جاءت معبرة عن رغبة مصر فى دعم العراق وشعبه الشقيق، بعد سنوات من عدم الاستقرار وحفظ سيادته، واستعادة مكانته التاريخية ودوره العربي والإقليمي الفاعل.
كما أشار " سالمان " فى بيان صحفى، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد أن المؤتمر يحمل معه دلالة سياسية مهمة، على اعتزام مصر مواصلة توفير كل سبل الدعم للعراق الشقيق، ورغبة صادقة في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة؛ من خلال تعزيز العمل في أطر التعاون الثنائي، أو المتعدد كآلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن، أو غيرها.
وأوضح عضو الشيوخ ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ، شدد على أهمية أن يمثل المؤتمر فرصة لتبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة للتنسيق والتعاون بين بلادنا والعراق، دعمًا لمسيرته نحو الاستقرار، وبما يعزز قدراتنا في مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية، وما يستتبعه من تحديات عابرة للحدود في مجالات الصحة، وأمن الغذاء، والطاقة، وسلاسل الإمداد وغيرها، وبما يحقق مصالح شعوبنا.
واستكمل: تحركات الرئيس الخارجية توضح رغبة الدولة المصرية على دعم الدول الشقيقة بكافة السبل، وأن مصر لن تدخر جهدا فى سبيل الحفاظ على استقرار الدول العربية وعدم السماح بأى تدخل خارجي يؤثر على سيادتها ووحدة أراضيها.
من جهته، قال المهندس أحمد صبور، أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة يأتي في توقيت مهم للغاية في ظل أوضاع ومتغيرات إقليمية وعالمية في أعقاب الحرب الروسية – الأوكرانية، وتداعياتها الاقتصادية على جميع دول العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر تناول مناقشة عدد من الملفات أبرزها الأوضاع في العراق ولبنان وسوريا، ومكافحة الإرهاب، وقضية الأمن الغذائي، والطاقة، والملف النووي الإيراني.
وأوضح "صبور"، أن هذا المؤتمر يأتي في أعقاب استقرار الوضع السياسي الداخلي في العراق، بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة، مشيرا إلى أنه يهدف إلى مساعدة العراق على توفير الأمن والازدهار، بالإضافة إلى عدد من الملفات ذات الأهمية الإقليمية المشتركة.
وأكد أهمية التعاون المتبادل البناء بين مصر والعراق والأردن والذي تجسد في تدشين آلية التعاون الثلاثي، كأحد أطر العمل العربي المشترك الرامية إلى تحقيق التكامل، على نحو يخدم مصالح الشعوب العربية.
وأضاف عضو الشيوخ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد خلال مؤتمر بغداد، على أهمية الالتزام بالمبادئ الثابتة فى العلاقات الدولية والتي ينص عليها ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده وفى مقدمتها حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقع، وأهمية العمل على تحقيق المنفعة المشتركة، مشيرا إلى تأكيد الرئيس على رفض مصر التام للتدخل في شؤون العراق، والتزام الدولة المصرية بدعم وتعزيز الجهود المبذولة من أجل إعمار العراق.
وأكد "صبور"، أن الرئيس حريص على تبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة، للتنسيق والتعاون بين مصر والعراق، دعمًا لمسيرته نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية، مشددا على أهمية عودة دولة العراق إلى دورها المؤثر إقليميا وعالميا في ظل ما يواجه المنطقة من تحديات تتطلب التكامل العربي، من خلال العمل المشترك على مواجهة الأزمات الدولية التي تأثر الجميع سلبا بتداعياتها، لافتا إلى الجهود التي يبذلها الرئيس من أجل توحيد الصف العربي من أجل تحقيق هذا الهدف.
فى سياق متصل، أكد الدكتور جمال أبوالفتوح، أمين سر لجنة الري والزراعة بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر بغداد عكست ما تقوم به مصر من دور محوري كركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار وحفظ الأمن بمنطقة الشرق الأوسط، وحرصها على تثبيت دعائم الوطن الآمن في العراق، موضحا أنها قدمت رؤية واضحة لأطر تعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن، وإعلاء سيادة القانون، وصون مقدرات وثروات الشعوب.
وأوضح "أبوالفتوح"، أن تأكيد الرئيس على تقديم العون للعراق ليبقى دائمًا إحدى قلاع العروبة واعتزام مصر المضى قدمًا، فى تنفيذ المشروعات المشتركة، الجارى دراستها حاليًا وبما يسهم فى تحقيق التنمية المأمولة لشعوبنا ويتيح المجال لهم، للاستفادة المتبادلة من قدرات بعضها، يؤكد أن مصر دائما ستظل سند الأشقاء العرب وعونهم في إرساء السلام والأمن ببلدهم، ومد جسور التعاون والإخاء لمحيطها العربي، إيمانا بوحدة الهدف والمصير وأهمية العمل العربي المشترك.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى ما تعمل عليه مصر دائما في كل مشاركاتها بالمحافل الدولية بتأكيد رفض التدخلات الخارجية بالدول العربية واحترام سيادتها وفي القلب منها شئون العراق لرفع قدرات المؤسسات والتوجه نحو التنمية الاقتصادية، لا سيما وأن آثار ذلك تنعكس على أمن سائر دول المنطقة ويفتح المجال للانطلاق نحو المستقبل.
لافتا أن تطرق الرئيس لتدشين آلية التعاون الثلاثى بين الدول الثلاث، والتي تم العمل عليها خلال الفترة الماضية بين مصر والعراق والأردن الرامية إلى تحقيق التكامل، وتعد تجسيد لقوة العلاقات والحرص على فتح آفاق جديدة في مد أوجه الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصالح الشعوب وتزيد من التنمية الشاملة والاقتصادية، وذلك في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمعهم.
وقال "أبوالفتوح"، إن كلمة الرئيس بعثت برسالة هامة للمنطقة العربية حول أهمية تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع، لتشكل قوة دفع نحو تحقيق التكامل في مواجهة التحديات الراهنة والتي تستدعي أهمية وحدة الصف العربي لتجنيب الشعوب آثار الأزمات الدولية المستجدة التي تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد، بما في ذلك أزمتي الطاقة والغذاء، ومكافحة التنظيمات الإرهابية.
واعتبر أن المؤتمر فرصة هامة لزيادة آليات التنسيق ضمن المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والأمنية وغيرها، الاستمرار بإرساء عوامل الازدهار ومقومات التنمية الاقليمية، والارتقاء بالجهود المشتركة سعياً لتحقيق التكامل الاستراتيجى وتكثيف التعاون بالأخص في قطاعات الصناعة والطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار للعراق بجانب تعزيز مسار العمل المناخي.