EN 
تشهد السماء في مصر والوطن العربي غدًا، ظاهرة فلكية مميزة، وهي وصول كوكب عطارد اليوم الأربعاء، إلى استطالته العظمى الشرقية بزاوية تبلغ 20 درجة من الشمس وستكون الأمسيات في غضون أسبوع تقريبًا من هذه الليلة.
وتعد هذه واحدة من أفضل الفرص لمشاهدة الكوكب بالعين المجردة الذي يبلغ لمعانه (−0.6) باتجاه الأفق الغربي بسماء الوطن العربي.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، سيبدأ عطارد في الظهور مع انتقال السماء نحو الظلمة وسيكون أعلى يسار كوكب الزهرة بالنسبة للراصد.
غالبًا ما يُطلق على عطارد "الكوكب المراوغ" فأغلبنا شاهد كوكب الزهرة والمريخ والمشتري وهي تلمع في السماء، ولكن ليس عطارد، على الرغم من صغر حجم الكوكب إلا أنه ساطع جدًا ليرصد بالعين المجردة ولكننا في الغالب لا نراه.
فمدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها كما يرصد من كوكبنا، ففي معظم الليالي ، يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة - الزاوية بين الكوكب والشمس في السماء.
هناك نوعان من الاستطالات - الشرقية والغربية، فعندما يكون عطارد شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية، وعندما يكون على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية.
وإن أقصى زاوية استطالة لعطارد تتراوح بين 18 و 28 درجة شرق أو غرب الشمس ويرجع سبب هذا الاختلاف لأن مدار عطارد حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.
يمكن البدء في البحث عن الكوكب بعد غروب الشمس ويجب عدم الانتظار طويلاً ، لأن عطارد سيكون منخفضًا وسيغرب بعد فترة ليست طويلة ويفضل استخدام المنظار، وباستخدام التلسكوب يمكن رؤية أطوار عطارد التي تشبه أطوار القمر.
