تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مقطع فيديو و“تيك توك”، لإعلان إحدى السيدات التونسيات، عزمها على الزواج من رجلين في نفس التوقيت، وهو ما يسمى بالجمع بين رجلين، لتكون الأولى التي تحقق ذلك في تونس، وهو ما استدعى بعض المشاهد من شهادة سيدتين على عقد قران، ومنع تعدد الزوجات قانونًا، وكلها مظاهر تخالف الشريعة الإسلامية.
أول تونسية تتزوج برجلين
فجأة وبدون مقدمات، تم تداول فيديو لسيدة تونسية شابة، تدعى “الحاجة سندس”، عبرت فيه عن رغبتها في الزواج من رجلين في نفس الوقت، حيث ظهرت في مقطع فيديو، وقالت: «بش نكون أول تونسية تتعرس بزوج رجال، بما إن القانون التونسي يكفل لي أن أتزوج زوج رجال، ويمنع تعدد الزوجات للرجال، ويسمح بتعدد الأزواج بالنسبة للنساء».
وأضافت السيدة التونسية: «لذلك قررنا وزوج أشخاص آخرين نتزوج، وهما موافقين، وقررنا نعقد القران في ديسمبر، نسأل أصحابي وأحبابي بيش يحضروا، وبذلك سأكون أول امرأة تونسية تتزوج من رجلين في نفس الوقت، أنا سعيدة».
هاعدل بينهما
وجهت إحدى المتابعات سؤالاً عن كيفية الجمع بين رجلين في نفس الوقت، لترد الحاجة سندس في فيديو منفصل قائلة: «اعدل بينهما».
وتابعت التوضيح قائلة: «ما تخفيش عزيزتي، العدل موجود، أنا أعرف ما لي وما عليا، وهما يعرفوا ما لهم وما عليهم، لذا ما تخافيش عليهم عزيزة قلبي، سأضع زوج في عين، وزوج في عين أخرى، وحتي الآن ما بعرف المطالب، لكن سيكونوا موجودين معي في فيديو لاحق؛ يحكوا عن قرارنا مع المحامي بن صالحة، سيكون شاهدًا على صداقنا».
تونس تتبرأ من زواج درة
يجرم القانون التونسي تعدد الزوجات وليس الأزواج، وهو ما دعا تلك السيدة أن تجاهر بالإعلان عن الزواج من رجلين، بينما كادت الفنانة درة، أن تقع تحت طائلة القانون بسبب قبولها بأن تكون زوجة ثانية، إلا أنها تحايلت على ذلك بالزواج بعقد عرفي.
واستطاعت درة توثيق الزواجعن طريق محكمة الأسرة المصرية، وهو أحد السبل القانونية لزواج الأجنبية من مصري، حيث إن المحاكم الشرعية هي المختصة بإتمام الزواج الخاص بالأجانب عندما ترفض دولة أجنبية زواجها، وأعقبت الزواج بتصديق الخارجية، ولعدم حصولها على تصريح السفارة التونسية، يتم الاعتراف بزواجها في مصر وكل دول العالم ما عدا دولة تونس.
امرأتان شهود زواج مثير
كانت حالة من الجدل الواسع والاستنكار، قد انتشرت قبل شهر، عقب اعتماد العروسان، على سيدتين لإتمام زواجهما من بعضهما البعض، ليخرج المشهد على غير المعتاد عليهن بأن تكون والدة العريس الشاهدة الأولى، ووالدة العروسة الشاهدة الثانية على تلك الزيجة.
وقرّر الزوجان في دولة تونس، اللجوء إلى رئيسة البلدية، لتعقد لهما قرانهما، مُسببين حالة من الجدل الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاستنكار التام من أن يكون الشهود الاثنان سيدات.