الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاد سكران وحدثت مشكلة بيننا فطلقني.. فهل يقع هذا الطلاق؟

الطلاق
الطلاق

عاد سكرانا وحدثت مشكلة بيننا فطلقني.. فهل يقع هذا الطلاق؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية من خلال برنامج دقيقة فقهية. 

عاد سكرانا وحدثت مشكلة بيننا فطلقني.. فهل يقع هذا الطلاق؟ 

وقالت سائلة : زوجي له أصحاب سوء يتناولون المخدرات والخمور في جلساتهم، وفي إحدى الليالي بعد عودته سكران حدثت مشكلةٌ بيننا فطلقني؛ فهل يقع هذا الطلاق؟، ليجيب عاشور أن المقصود بالسكران هو الذي يختلط كلامه ولا يدري ما يقول؛ بحيث لا يستطيع التفرقة بين مِلْكِه ومِلْكِ غيره، ويكثر هذيانه.
وتابع : اتفق الفقهاء على أن طلاق السكران لا يقع بشرط ألا يكون غير متعدٍّ بسكره، كأن يكون مُضْطَرًّا أو مُكْرَهًا، أو لم يعلم أنه مُسْكِر .
والأصل في ذلك قوله تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَقۡرَبُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنتُمۡ سُكَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَعۡلَمُواْ مَا تَقُولُونَ} [النساء: 43]، حيث جعل الله تعالى قول السكران غير معتبر؛ لأنه لا يعلم ما يقول.
وشدد مستشار المفتي سابقا: اختلف الفقهاء في حالة تعدي الزوج بسكره، بمعنى أنه تناوله باختياره وبِحُرِّيَّتِه :
فذهب الجمهور إلى أنه واقع رغم غياب عقله بالسُّكْر ، وذلك عقابًا له .
وذهب الحنفية في قول والشافعية في قول والحنابلة في رواية إلى أنه لا يقع؛ لأن السكران يعتبر فاقدًا للأهلية، فهو كالمجنون والنائم وهما لا يقع طلاقهما، كما أنه لا فرق بين زوال العقل بمعصية أوغيرها ، مؤكدا أن طلاق السكران الذي يخلط في كلامه ولا يكون في وعيه وإدراكه لا يقع على المختار في الفتوى، والمعمول به في القانون المصري.

إحياء الوعي الديني والثقافي 

كما واصل أعضاء مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الموفدين إلى محافظة شمال سيناء؛ سلسة ندواتهم الدعوية والتثقيفية، وذلك في إطار دور الأزهر الشريف وعلمائه في رفع الوعي المعرفي  والتوعوي للشباب بالقضايا المجتمعية المعاصرة، ومواجهه الانحرافات السلوكية والفكرية التي تهدد أمن المجتمع واستقراره، والتي شملت أندي ومراكز شباب العريش، وعدة كليات في ختام أعمالهم بالجامعة وهي: (الآداب - والتربية- والتجارة- والزراعة - والعلوم  والاستزراع السمكري - والطب البيطري).

وخلال حديثهم مع طلاب الجامعة؛ أكد أعضاء مركز الفتوى أهمية القيم والأخلاق الحميدة في بناء المجتمعات، وتحقيق رفعتها وتقدمها، مطالبين الشباب ببذل المزيد من الجهد والإخلاص في تحصيل العلم النافع الذي يقوم ببناء أجيال مخلصة لمصرنا الحبيبة، قادرة على تحمل المسؤولية، ترسم مستقبل مشرق لهذا الوطن، مؤكدين ضرورة أن يتحرى الشباب الدقة خلال تلقي العلم والمعرفة، وأن يكونوا على بصر وبصيرة بتعاليم دينهم وأحكامه الشرعية، ليصبحوا جيل نافعًا لوطنهم، وسببًا في تقدمه وصناعة نهضته.

وأكد أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن الأزهر لا يدخر جهدا في إحياء الوعي الديني والثقافي والمعرفي في نفوس شباب الأمة باعتبارهم عمادها وسر نهضتها، من خلال منهجه الوسطى الذي يرسخ في نفوسهم قيم الولاء وحب الأوطان، والأخلاق الحميدة التي دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة؛ بما يسهم في تحصينهم وتنمية الوعي لديهم حتى لا يتم استقطابهم ووقوعهم في براثن الأفكار المتطرفة.