{لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} [إبراهيم:7]، فالنعمة التي تلازم الإنسان على مدى حياته كلها هي نعمة الشكر؛ لأن المسلم كل يوم في زيادة والشكر زيادة، كل شكر يؤدي بك إلى زيادة، وكل زيادة لا تأتي لك إلا من الله تعالى الكريم الواسع، وشكر الله تعبير عن حال الرضا وأن يكون الإيمان في داخلك معبرًا عن حالة الرضا.
كيف نؤدي شكر الله فى اليوم والليلة ؟
فبعد كل صلاة نقول: "اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" لأن الشكر بعد كل صلاة يعني أنك تؤدي الصلاة شكرًا لكي تدفع ضريبة الشكر.
لذا أجاب الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط،عن سؤال ورد اليه خلال صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، “كيف نؤدي شكر الله تعالی”؟.
ليجيب “مرزوق”، قائلاً:" أداء شكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر ذلك اليوم).
وعند أبي داود عن عبدالله بن غنام البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته).
و قوله صلى الله عليه وسلم (فقد أدى شكر ليلته ) هذا يدل على أن الشكر هو الاعتراف بالمنعم الحقيقي ورؤية كل النعم دقيقها وجليلها منه ، وكماله أن يقوم بحق النعم ويصرفها في مرضاة الله انظر عون المعبود ج 13 ص 281 .
أورد السيوطي في الدر المنثور قال : وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال قال رجل عند عمر رضي الله عنه : اللهم اجعلني من القليل ، فقال عمر رضي الله عنه : ما هذا الدعاء الذي تدعو به ؟ قال إني سمعت الله يقول ( وقليل من عبادي الشكور ) فأنا أدعو الله أن يجعلني من ذلك القليل ، فقال عمر رضي الله عنه : كل الناس أفقه من عمر .