الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمر يتغافل عنه كثيرون يدخلك نار جهنم.. حذّر منه النبي

صدى البلد

حذّرت دار الإفتاء المصرية، من فعل يومي يفعله الكثيرون ويتغافل عنه، يدخلهم النار . 

وأضافت فى منشور لها عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن النبي صلى الله عليه وسلم حذَّرنا من القسوة والجفاء والغلظة في التعامل، وأخبر بأنَّه من يفعل ذلك يعاقب بدخول النار، روي عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنت أضرب غلامًا لي فسمعت من خلفي صوتًا: «اعلم أبا مسعود، لَلهُ أقدر عليك منك عليه»، فالتفتُّ فإذا هو رسول الله ﷺ، فقلت: يا رسول الله هو حُرٌّ لوجه الله، فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار».

قال الله تعالى: « فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ » الآية 159 من سورة آل عمران، ففي هذه الآية الكريمة ثناء من الله عز وجل على الخُلق الحميد لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، ومعاملته الحسنة مع الآخرين برفق ولين، فكسَب قلوبهم وعقولهم، وجمعهم حوله، يستمعون إليه، وينصتون لتوجيهاته وإرشاداته ومواعظه.

 

فلو تعامل صلى الله عليه وسلم معهم بجفاء وقسوة وغلظة لتفرق الناس من حوله، وابتعدوا عن دين الله عز وجل، فقال عز وجل: «خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ »  الآية 199 من سورة الأعراف، وقوله: «اخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ » الآية 88 من سورة الحجر، وخفض الجناح كناية عن اللين والرفق، ففى هذا توجيه للمؤمنين عامة أن يتأسوا بهذا الخلق الحسن للنبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة والأسوة لأمته، «لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا »  الآية 21 من سورة الأحزاب.

 

فمن تخلق بهذا الخلق في معاملته مع الناس، أحبه الله، وقذف حبه في قلوب الناس، وزاد في رزقه وبارك له فيه، وأطال في عمره، وقضى على مشاكله، بالرفق والوجه البشوش، والابتسامة الصادقة، فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: « إِنَّ الرِّفْقَ لاَ يَكُونُ فِى شَىْءٍ إِلاَّ زَانَهُ وَلاَ يُنْزَعُ مِنْ شَىْءٍ إِلاَّ شَانَهُ ».مسلم. وقوله أيضا: «وَتَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ» البخاري في الأدب.


-