الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العثور على سفينة الذهب بعد 147عاما..أشهر أسرار وكوارث أعماق البحار خلال 3 قرون

غرق سفينة
غرق سفينة

"معقول .. هل يمكن أن يتم إيجاد سفينة بعد 147 عاما على غرقها، ومليئة بالذهب" ... حالة ذهول أصابت من قرأ أخبار العثور على سفينة الذهب والتي عثر عليها اثنان من علماء الآثار البحريين الأمريكيين، وعلى متنها كمية كبيرة من الذهب تقدر بملايين الدولارات. 

ويكفيك أيها القارئ أن يزول الذهول لديك، إذا علمت أن هناك نحو 3 ملايين من حطام السفن الغارقة على كوكب الأرض، وفقاً لإحصاءات منظمة اليونسكو، وتعد المحيطات، صاحبة النسبة الأكبر من أعداد السفن الغارقة حول العالم، وأن أعماق البحار مليئة بالأسرار التي يمكن أن يتم كشفها في أي وقت، وقد يصاحب تلك الأسرار الكثير من الكنوز.

أسباب غرق السفن تعددت بين ظروفٍ جويةٍ سيئة، ونقص في الإمدادات، وحوادث انفجار، وهناك سفن أخرى كثيرة غرقت أو اختفت في ظروفٍ غامضة، لم يتم الكشف عن أسبابها حتى الآن، وهناك حوادث سفن غرقها صاحبه كارثة إنسانية مع عدد كبير من الوفيات، وهنا نرصد لك أيها القارئ أبرز حوادث السفن في القرون الثلاثة الماضية، وما مر من القرن الحالي.

 

1875 .. سفينة الذهب 

 

قد لا تكون الأقدم، ولكنها صاحبة الزخم الحالي بعد الإعلان عن اكتشافها في الأيام الماضية، إنها سفينة الذهب التي غرقت قبل 147 عاما ومات 325 على متنها، حيث عثر اثنان من علماء الآثار البحريين الأمريكيين بعد بحث لـ30 عاما، وعلى متنها كمية كبيرة من الذهب تقدر بملايين الدولارات.

وغرقت السفينة SS PACIFIC أثناء سفرها من كولومبيا البريطانية إلى سان فرانسيسكو الأمريكية في عام 1875، ما أسفر عن مقتل 325 شخصا ونجا شخصان فقط من الكارثة، وكان على متن السفينة أيضا كمية كبيرة من الذهب بقيمة 180 ألف دولار، وهو ما يساوي اليوم 4.8 مليون دولار، وهي سفينة شراعية غرقت جنوب كيب فلاتري في واشنطن الأمريكية في 4 نوفمبر 1875، ووصف الحادث بـ"الكارثة البحرية الأكثر دموية في تاريخ غرب الولايات المتحدة".

 

 

1707  .. كارثة سيلي البحرية      

 

 

حدثت كارثة سيلي البحرية 1707 - وفي 22 تشرين الأول 1707، التابعة لأسطول البحرية الملكية في طريقها من جبل طارق إلى بورتسموث حيث أبحرت أربع سفن من خلال الشعاب الخطرة غرب جزر سيلي، وقد غرقت السفن، ولكن العدد الدقيق للطاقم المفقود غير معروف، وبيانات الضحايا تختلف بين 1400 إلى2000  شخص، وتقرر لاحقا أن السبب الرئيسي كان عدم قدرة الملاحين حساب خط الطول الخاص بهم بدقة.

 

1782 ..  رويال جورج بالمملكة المتحدة

 

ومن الغريب في تلك الحادثة، أن السفينة كانت راسية في بورتسموث بينما كان يجري سحب السفينة لاجراء اصلاحات على الجانب السفلي، وذلك في 29 أغسطس 1782، وكان على متنها طاقم كامل وعدد كبير من الزوار، ولكن السفينة انحرفت بعيدا جدا وبدأ الماء يتسرب من فتحات السفينة وغرقت، وفقد أكثر من 800 شخص، بما في ذلك اللواء ريتشارد كيم بنفيلت، وتقريبا 300 امرأة و 60 من الأطفال من الذين كانوا يزورون السفينة.

 

1807 .. سفينتا جافا وبلينهايم

كانتا قد أبحرتا من الممكلة المتحدة في قافلة إلى الهند، وفقدت كل السفن دون أثر في عاصفة ويفترض أنهما تعثرتا في مكان ما من رودريغز، وذكر أن السفينة بلينهايم كانت في حالة سيئة ويقال إن جافا قد غرقت أثناء محاولتها إنقاذ طاقم بلينهايم ' في العاصفة، وفقد نحو 280 من رجال جافا و 590 من بلينهايم.

 

1822 .. السفينة نفاية الصينية  

 

"الصين تيك سينغ"، سفينة الصينية، وهي تدعى نفاية السفينة نفاية، وهي تابعة لباتافيا، جزر الهند الشرقية الهولندية في 6 فبراير 1822 حاولت الاختصار من خلال مضيق غاسبار بين بيليتونج وجزر بانجكا وترتكز على الشعاب المرجانية. وغرقت السفينة في حوالي 100 قدم (30 م) من الماء، مما أسفر عن مقتل حوالي 1600 شخص.

 

 

1823 .. المركب الشراعى جينى

 

 

فى 4 مايو عام 1823، عثر على رسالة بخط يد قبطان المركب الشراعى جينى البريطانية، مكتوب فيها "أنا الوحيد المتبقى على قيد الحياة بدون أى طعام لمدة 71 يوما"، وقد عثر على جثمان القبطان جالسا على كرسى وفى يده القلم الذى كتب به رسالته الأخيرة، واحتفظت المركبة الشراعية "جيني" بشكلها بسبب حالة الطقس، لأنها تجمدت فى القطب الجنوبى، وقد كانت تعمل فى صيد الحيتان.

 

 

مجهولة تاريخ الغرق .. مركب مارى سيليست

 

اكتشفت مركب مارى سيليست فى 4 ديسمبر 1872، فى المحيط الأطلسى، حيث كانت السفينة تحتوى أشياء ثمينة، وكانت معبأة الغذاء والماء، ورغم أنها كانت غارقة إلا أنها كانت صالحة للإبحار، ولكن لا أحد يعلم ما هو سر غرق المركبة حتى الآن، وتعد مركب مارى سيليست من ضمن أسرار التاريخ البحرية الأكثر شهرة وحيرة.

 

1912 .. سفينة تايتانك

 

تعد سفينة تايتانك من أشهر السفن العالمية التى غرقت نتيجة الاصطدام بجبل جليدى، عام 1912 فى شمال المحيط الأطلسى، وكان على متنها ما يزيد عن ألف راكب وفرد من طاقم السفينة، ومات كل من قفز أو سقط فى المياه فى غضون دقائق نتيجة لانخفاض درجة حرارة المياه لدرجة التجمد.

 

1948..   كينجري الصينية

 

باخرة الركاب انفجرت وغرقت في مصب نهر هوانغبو 50 ميلا (80 كـم) جنوب شنغهاي في 1948، وكان السبب اشتباه في انفجار السفينة عبر لغم خلفته البحرية الإمبراطورية اليابانية في الحرب العالمية الثانية، وعدد القتلى الدقيق غير معروف، ومع ذلك، يعتقد أن ما بين 2750 و 3920 شخصا  متوفى، وذلك بعد نجاة ما يقارب الـ1000 شخص آخرين.

 

 

1955 .. سفينة أم تى فى جوتيا

 

عرف عن السفينة أنها من السفن غير القابلة للغرق، لكنها لم تكن فى مأمن من المشاكل الأخرى، حيث إنها اختفت فى المحيط الهادئ عام 1955، وكان يتواجد بالسفينة ما يقرب من 25 راكبا، كما أنها كانت محملة بحوالى أربعة أطنان من البضائع بما فى ذلك الإمدادات الطبية والأخشاب والمواد الغذائية ومواد النفط.

وعندما تم العثور على السفينة تواجد بها الراديو الذى كان يعمل على استغاثة البحرية الدولية، أما قوارب النجاة فقد اختفت وتم العثور على ضمادات ملطخة بالدماء، ويعتقد البعض أن القبطان أصيب أو قتل، وأن الركاب والطاقم لم يكن أمامهم سوى التخلى عن السفينة.

 

1975 .. سفينة جيانييس دى

 

تعد من أكبر سفن الغطس المفضلة للسائحين والغطاسين فى مصر، غرفت السفينة فى البحر الأحمر، صنعت فى اليابان عام 1966 وكانت اسمها جيانيس، وعندما بيعت فى عام 1975، تم تغيير اسم السفينة إلى ماركوس، هذا بالإضافة إلى أنها بيعت إلى شركة يونانية بخمس سنوات واكتسبت اسمهما النهائى جينايس دى، وعن سبب غرق السفينة، أثناء رحلتها من كرواتيا إلى ميناء جده بالسعودية اصطدمت بالشعب المرجانية.

 

1982 .. سفينة حطام الروسية

 

غرقت سفينة المعروفة باسم "حطام الروسية" عام 1982، واعتقد البعض أنها سفينة صيد، ولكن عثر بداخل السفينة على وسائل اتصالات ومعدات، ولذلك علموا أن السفينة كانت تستخدم للتجسس والمراقبة بعد الحرب العالمية الثانية، حيث إنهم كانوا يتنكرون لخداع الناس بأنها مركبة صيد حتى يستطيعون التجسس ونقل الأخبار والمعلومات بسهولة.

 

مجهولة تاريخ الغرق .. مركب بيل أميكا

 

عثرت إيطاليا على مركب "بيل أميكا" فى عام 2006، وهى مصنوعة على الطراز "الكلاسيكى" فكان المركب متواجدا بالقرب من سواحل جزيرة سردينيا، وتضمنت السفينة وجبة طعام مصرية ومجموعة من الخرائط الفرنسية لبحارة من دول شمال إفريقيا، بالإضافة إلى مجموعة من الملابس، ولوحة خشبية تحمل اسم "بيل أميكا"، وبحثت السلطات الإيطالية عن الكشف عن هواية السفينة التى لم يسبق تسجيلها فى أى بلد، ولكنها لم تستدل على هويتها، واكتشفت السلطات أن المركبة لم تتواجد لها أى سجلات تاريخية من أجل التهرب من دفع الضرائب.

 

2006    عبارة السلام  مصر 

وفي 3 فبراير 2006، غرقت العبارة السلام "السلام بوكاتشيو 98"، في البحر الأحمر وكانت في طريقها من ضباء، المملكة العربية السعودية، إلى سفاجا في جنوب مصر. السفينة كانت تحمل 1,312 راكب و 96 من أفراد الطاقم. نجا 388 شخصا.


-