الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انقسامات داخل الصفوف الإسرائيلية.. ما تأثير الاتفاق الائتلافي على فلسطين؟

حكومة نتنياهو
حكومة نتنياهو

تشهد دولة الاحتلال الإسرائيلي توترات داخل حكومة نتنياهو التي شهدت العديد من الخلافات لتشكيلها، وأثار اتفاق ائتلافي أبرمه نتنياهو، هجومًا إسرائيليًّا وتنديدًا فلسطينيًّا واسعا.

والاتفاق بين حزبي “الليكود” و”الصهيونية الدينية”، يمنح السياسيين سيطرة إضافية على اختيار من يشغل منصبين رئيسيين في وزارة الدفاع، لإدارة حياة الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين في أنحاء الضفة الغربية، مما يزيد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتضييق على الفلسطينيين.

حزب 'الليكود' بزعامة نتنياهو يوقّع أول اتفاق ائتلافي مع حزب يميني متطرف |  النهار
حكومة نتنياهو

تحذير جانتس

ومن جانبه قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إنه لن يسمح لأي مسؤول سياسي، باستثناء وزير دفاع بلاده، بتعيين ضباط عسكريين بالجيش، وتعهد كوخافي أيضًا بمنع زعيم حزب “الصهيونية الدينية” الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من ترشيح جنرالات عسكريين بالجيش، نافيًا نقل شرطة حرس الحدود الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، إلى وزارة الأمن العام الإسرائيلي.

وانتقد وزير الدفاع الإسرائيلي المنتهية ولايته، بيني جانتس، منح عضو الكنيست الإسرائيلي اليميني المتطرف، صلاحيات أمنية موسعة، قائلا إن نتنياهو سمح لـ بن جفير بأن يصبح رئيس الوزراء الإسرائيلي الفعلي في الحكومة المقبلة بعد ذلك الاتفاق.

وأضاف جانتس: تكوين جيش خاص لـ بن غفير في الضفة الغربية، أمر خطير، وسوف يخلق إخفاقات أمنية حقيقية، ورأى جانتس أن اتفاق نتنياهو وبن جفير يعكس اتجاه الحكومة الإسرائيلية المقبلة إلى تفكيك سلطات الحكومة إلى أجزاء من وزارات، بما يلبي الاحتياجات السياسية، وتفكيك الأطر العملياتية بجيش الدفاع الإسرائيلي، الأمر الذي سيلحق الضرر بوظائف الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية.

نتنياهو ورئيس إسرائيل 

إدانات فلسطينية

وحذر مسؤولون سابقون بالإدارة المدنية الإسرائيلية من أن ذلك الاتفاق يهدد مباشرة الأمن القومي الإسرائيلي.

وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية اتفاقي نتنياهو مع حزبي “اليهودية القومية” و”الصهيونية الدينية” الإسرائيليين، ورأت أنهما “دعوة موسعة إلى تصعيد العنف” في الأراضي المحتلة والمنطقة برمتها.

وقالت الوزارة إن توجهات بن جفير وسموتريتش، بدأت تتسلل إلى مراكز صنع القرار بدولة الاحتلال الإسرائيلي تدريجيًّا، رغم محاولات نتنياهو نفي تهمة التطرف والعنف الناتجة عن اتفاقاته الائتلافية معهما.

أضافت الوزارة في بيانها أنه بات واضحًا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف يحاول السيطرة على المواقع والصلاحيات ذات العلاقة، سواء بفلسطينيي 48 أو داخل حدود عام 1967، في دلالة على طبيعة البرامج السياسية العدائية، العنصرية، الاستعمارية، العنيفة تجاه الفلسطينيين.

أيمن الرقب: أبو مازن يسعى لتعطيل انتخابات رئاسية وبرلمانية شاملة في فلسطين  | المصري اليوم
أيمن الرقب

تعميق الإرهاب

وأشارت إلى أن هذه الاتفاقات من شأنها أن تعمق وتوسع قواعد الإرهاب اليهودي وميليشيا المستوطنين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة.

ومن جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي يرفض الاتفاق الائتلافي كما أن الاتفاق سيذهب لتفجير المناطق في الأراضي الفلسطينية، لذلك عقد لقاء أمني برعاية أمريكية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في رام الله تم فيه طمأنة الفلسطينين وشارك في هذا اللقاء الرئيس أبو مازن.

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الرئيس الإسرائيلي صرح بأن الأوضاع داخل دولة الاحتلال ذاهبة تجاه الإنفجار وهناك خشية من أن يمرر قرار عدم تجنيد المتدينين في دولة الاحتلال وأصبح واقعا يتحدث عنه غداة التوراه وشاس واتفقوا مع نتنياهو على ذلك.