أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانا حذرت فيه من أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي المكلف يشكل حكومته الجديدة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني ومصيره، ويدفع تجاه تكريس الاحتلال والاستيطان، وتعميق نظام الفصل العنصري.
وذكرت الخارجية الفلسطينية، في بيان صحفي اليوم، إن "نتنياهو يحاول الاختباء خلف اليمين الإرهابي المتطرف لتنفيذ أجندته الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، ضاربا بعرض الحائط جميع المطالبات الأمريكية والدولية والتحذيرات من مخاطر سياسات المتطرفين".
وقالت إنه "ماض في إغلاق الأفق السياسي لحل الصراع على طريق استبداله بالسلام الاقتصادي والأمني، وبعض الحقوق المدنية للفلسطينيين، بما يؤدي لتقويض آخر فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض".
وشدد البيان علي أن اتفاقيات نتنياهو لتشكيل حكومته هي أقصر طريق لتفجير ساحة الصراع، ووأد أية فرصة لإحياء المفاوضات بين الجانبين، بحيث يصبح الحديث عن عملية سلام درب من الخيال وغير واقعي.
وناشدت الوزارة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بموقف صريح وواضح ضاغط على نتنياهو لمنعه من تنفيذ هذه الأجندات الاستعمارية التوسعية المعادية للسلام، والتي تشكل استهتارا فجا بالشرعية الدولية وقراراتها، وتهديدا مباشرا بتفجير الأوضاع في ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وذلك قبل فوات الأوان.
وكان حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف في الكيان الإسرائيلي، قد وقع اتفاقا ائتلافيا مع حزب الليكود بزعامة نتنياهو، ومن المقرر أن يتولى رئيس الحزب إيتامار بن غفير حقيبة وزارة الأمن الداخلي، بموجب الاتفاق، إذ يعرف بن غفير، وهو السياسي المتطرف، بتصريحاته المعادية للعرب، وكان قد أدين في السابق بتهمة العنصرية.
وتأتي هذه التطورات عقب فوز حزب الليكود وحلفائه من الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة بأغلبية مقاعد الكنيست البرلمان في الانتخابات التي جرت في وقت سابق من الشهر الجاري، مما مهد عودة نتنياهو إلى السلطة.