EN 
خيمت ملامح الحزن والآلم علي وجوه الآلاف من الأسر والعائلات بقرية شبراملس بمركز زفتي بمحافظة الغربية ، استمرارا لشيوع مواكب وجنازات شهداء "لقمه العيش" بعدما استقبلت القرية مراسم تشييع جنازات ثلاثة من خيرة شبابها الذين راحوا ضحية "الهجرة غير الشرعية في حادث غرق مركب اليونان .
واتشح المئات من الرجال والسيدات سوادا خلال مراسم تشييع جثامينهم في مشهد جنائزي مهيب يبكي القلوب عقب أداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير بذات القرية وسط حالة من الصدمة انتابت الجميع وجعل علي أبنائهم حال وصول جثامين الشباب الثلاثة خلال اليومين الجارين من مطار القاهرة الدولي وصولا إلي أبواب القرية لأداء صلاة الجنازة بالمسجد الكبير ووداعهم في مشهد جنائزي مهيب حتي مثواهم الأخير بمقابر أسرهم بذات القرية .
في المقابل أعرب الدكتور موافي عصر أحد أقارب الشباب الضحية، أن وفاة الشباب الثلاثة وآخرين اوجع قلوب كل الناس لافتا بقوله "حلم الثراء السريع وغيرة الشباب من بعضهم البعض يدفعهم إلي السفر في سن 15 سنه حتي 21 سنة من أجل البحث عن وظيفه وشراء سيارة وتحقيق حلم الزواج من خلال العمل بدول اوربا " .
وأفاد "عصر " ، أن السماسرة من خارج القرية يساومون أسر عائلات القرية عقب إغرائهم للسفر للخارج عن طريق الهجرة الغير شرعية لذا واجب علينا توعية شبابنا بإخطار تلك الهجرة كونهم يعرضون حياتهم للخطر الموت وده الواقع الأليم والمرفوض اجتماعيا " .
في ذات السياق، كشف الحاج عبود محمد شيخ قرية شبراملس مسقط رأس الشباب ضحايا لقمة العيش ، أن صدمات وفاة أبناء القرية ظاهرة مجتمعية نسعي جاهدين لمواجهتها من خلال رجال الدين وعقد ندوات تثقيفية مع الجهات المعنية، متابعا: "ولادنا بيسافروا فجأة بدون علم علم أسرهم وده الكارثة حقيقية وحسبنا الله ونعم الوكيل " .
وأفاد بقوله: "ضريبه الحياه وعمر هؤلاء الشباب شأن مؤلم كون غرق مركب اليونان جاء عقب محاولتهم الهرب من تركيا إلي اليونان بشكل غير شرعي تسبب في ضياع حياتهم " .
من جانبه كشف النائب محمود أبوحسين عضو مجلس الشيوخ أنه يواسي كافة الأسر والعائلات المكلومة بالغربية ، بسبب الحادث المٱساوي لافتا بقوله: " أتقدم بخالص العزاء والمواساة لأهلنا الكرام من قريتنا شبراملس لوفاة المغفور لهم باذن الله أبنائهم في حادثة غرق المركب باليونان ووصول جثمان إثنين من أبنائنا في يوم الجمعه الماضية علي الطائرة التي وصلت مطار القاهرة الدولي الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة وهم صبري عبدالمجيد شوقي يوسف ومحمد علاء خميس العجورى بينما وصل أمس السبت بنفس الموعد الشاب الثالث شريف حسني مغاوري علام " .
وتابع بقوله"أدعوا الله العلي القدير ان يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته وأن ينزل الصبر والسلوان علي اهلهم وذويهم ".
كما اختتم بقوله: "أود أن أطمئن باقي الأهالي أننا في متابعة مستمرة سواء مع سفارة مصر باليونان أو مع الخارجية بالقاهرة حتي نصل إلي موقف باقي أبنائنا المتغيبين.. ولا نقول الا ما يرضي المولي عز وجل انا لله وانا اليه راجعون ولا أراكم الله مكروها في عزيز لديكم".
