الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: الهدايا تذهب مشاعر الكراهية وتزيد الود والحب

الهدية
الهدية

أكدت دار الإفتاء المصرية، أن “للهدايا أثرا جميلا في النفوس، فتبادلوها فيما بينكم ولو كانت بسيطة، وأثر الهدية ليس في قيمتها المادية، بل في مشاعر الحب الكامنة فيها”.

وقالت دار الإفتاء، إن الهدية بين المتحابين تُذهب مشاعر الكره والبغض، وتقضي على الشحناء، وتزيد في الود والبر، وفي الحديث الشريف قال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تَهَادَوْا تَحَابُّوا».

ونصحت دار الإفتاء متابعيها على “فيس بوك” قائلة: “فأظهرا مشاعر السعادة والفرح بالهدايا التي تقدمونها لبعضكم، فالتصرف الجميل ينبغي أن يقابَل برد فعل جميل، فإنَّ تجاهل ذلك يُشعر بعدم التقدير من الطرف الآخر، ويؤدي إلى فتور العلاقة وبرودها”,.

واستشهدت بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أسْدى إليه أخوه معروفا، فقال له: جزاك الله خَيرا، فقد أبلغ في الثناء»، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس».
 

وأكدت أن الدعم النفسي مهم لأن وجود الاتزان النفسي والاجتماعي في الأسرة يساعد الزوجين على تجديد ذاتهما وتطوير ملكاتهما، ومن ثَمَّ تكون لديهما القدرة على تحمل صعوبات الحياة وتحمل أعباء البيت وتربية الأطفال.

وتابعت: وانظرا إلى موقف سيدتنا خديجة مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين عاد إليها وفؤاده يرتجف مما رأى من الوحي في بداية البعثة، فقالت مطَمْئنةً له: “كلا والله! لا يخزيك الله أبدًا، إنك لتصل الرحم، وتَقْرِي الضيفَ، وتَحْمِلُ الكَلَّ، وتُكْسِبُ المعدومَ، وتُعين على نوائب الحق”.
 

ونصحت الإفتاء، الزوجين على أن يحرص كلٌّ منهما على سؤال الآخر عما يحبه ويدخل السرور عليه، وليحرص كل منهما على الاهتمام بما يحبه الآخر ويألفه.
 

وأشارت دار الإفتاء ، إلى إن التعلق بالله تعالى طريق السعادة والراحة، فرمي الحمول والهموم عليه سبحانه يجعل الإنسان مقبلًا على إصلاح حاله مع الله في الدنيا مما يترتب عليه صلاح حاله في الآخرة، قال تعالى: ﴿فَمَنِ ٱتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشۡقَىٰ﴾ [طه: 123]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «من نزلت به حاجة فأنزلها بالناس لم تُسَد فاقته، فإن أنزلها بالله عز وجل أوشك الله له بالغنى، إما أجر آجل، وإما غنى عاجل».