الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باب رزق لآلاف الصيادين.. تطوير بحيرة البردويل يحقق 6 مكاسب لأهالي سيناء

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في تنفيذ المشروع القومي لتطوير البحيرات المصرية، في العام 2017، لتوفير باب رزق لآلاف الصيادين وأسرهم وزيادة الثروة السمكية في إطار خطة مصر لتحقيق الأمن الغذائي.

مشروع تطوير 5 بحيرات مصرية

وقد شمل المشروع تطوير عدد من البحيرات من بينها خمسة بحيرات شمالية ( المنزلة - البرلس -ادكو - البردويل - مريوط ) وتمثل هذه البحيرات أهمية اقتصادية بالغة حيث يبلغ إنتاجها من الأسماك أكثر من 75% من إجمالي الإنتاج في مصر.

واجتمع الرئيس السيسي، الخميس، مع الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، حيث صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول متابعة نشاط الهيئة.

ووجه الرئيس السيسي ببدء تنفيذ تطوير بحيرة البردويل في إطار مبادرة "سيناء البردويل" التي تساهم هيئة قناة السويس من خلالها في جهود تنمية سيناء بالتعاون مع شركة ديمى البلجيكية، والتي تهدف إلى زيادة إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك الفاخرة التى تشتهر بها البحيرة من 4000 طن إلى 11 ألف طن سنويًا على المدى القصير وصولًا إلى 50 ألف طن على المدى المتوسط،

ويكون ذلك من خلال تطوير البحيرة وتعميق وتوسيع الممرات المائية للبواغيز التى تصلها بالبحر المتوسط، فضلًا عن المساهمة فى استصلاح الأراضي الزراعية وتعزيز الغطاء النباتي والتشجير بسيناء بمساحة تصل إلى 15 ألف كم2، عن طريق إعادة استخدام رواسب البحيرة من خلال معالجتها وتطهيرها وضخها فى تربة سيناء، الامر الذى يحقق مردود تنموي وبيئي كبير فى شمال سيناء.

البردويل شريان لاقتصاد سيناء

وتقع بحيرة البردويل في الساحل الشمالي لشبه جزيرة سيناء، وطولها حوالي 90 كيلو مترًا وعرضها حوالي 22 كيلو مترًا، وتغطي مساحة 700 كيلو متر مربع، والبحيرة ضحلة ويصل عمقها إلى ثلاثة أمتار، ويفصلها عن البحر المتوسط ممر رملي ضيق، وهي من أنقى بحيرات العالم ومساحتها 165 ألف فدان ويوجد بها جزء كبير مياه ضحلة لم يستغل وتعمل سنوياً لمدة 8 شهور للحفاظ على المخزون السمكي وفترة توقف 4 أشهر من يناير حتى نهاية أبريل سنوياً.

وبالبحيرة أفضل وأندر أنواع الأسماك ويتمتع إنتاجها بسمعة متميزة محليًا وعالميا، حيث أنه حقق خلال الموسم الماضي، أعلى إنتاجية خلال 20 عامًا، و تُصدر أسماك البحيرة لجميع دول أوروبا، كما يبلغ متوسط انتاج للبحيرة ‏2600‏ طن خلال العام، و يعمل في البحيرة نحو 5 آلاف صياد ونحو 2000 مركب صيد.

أما عن جهود تطوير بحيرة البردويل، فقد تم رفع كفاءة وتطوير عدد 4 مراسي صيد بالإضافة إلى إزالة العوائق الموجودة بها بإجمالي 3500 طن عوائق، وتطهير البواغيز في المرحلة الأولى، و تم إنشاء قرية الصيادين مجهزة ومد طرق تصل لبحيرة البردويل.

أما عن أهمية تطوير بحيرة البردويل فقالت الهيئة العامة للاستعلامات، إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تطوير واستعادة النظام البيئي لبحيرة البردويل، وتنمية شبه جزيرة سيناء بين هيئة قناة السويس وشركة "دريدجينج انترناشونال إن في" البلجيكية.

أهمية تطوير بحيرة البردويل 

وقد شهد مراسم التوقيع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على هامش قمة المناخ cop27، بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، حيث تكمن أهمية المشروع في:

  • المشروع يؤمن فرص عمل تتراوح بين 500 ألف إلى مليون فرصة متعلقة بالأنشطة المترتبة على تنفيذ المشروع.
  • من الجانب البيئي، تكمن أهمية هذا المشروع في التأثير الإيجابي المباشر على الموقع بالنسبة للعالم، وتأثيره على التغيرات المناخية الممتد إلى دول البحر المتوسط ودول شمال شرق إفريقيا، وذلك عن طريق استعادة دورة المياه والرياح الأصلية بسيناء.
  • العمل على نمو إنتاج بحيرة البردويل من الأسماك، نظرًا لجودة الأسماك المنتجة طبيعيًّا بالبحيرة والمطلوبة عالميًّا.
  • مشروع تطوير بحيرة البردويل يأتي في إطار المخطط العام للدولة الهادف إلى تطوير جميع البحيرات المصرية واستعادة وضعها الطبيعي السابق.
  • التطوير له مردود بيئي واقتصادي واجتماعي وغذائي بزيادة إنتاج الثروة السمكية بها، فضلاً عن توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما أنه ينال اهتمامًا عالميّا لأهميته البالغة، فضلًا عن أنه متوافق مع أهداف قمة المناخ بشرم الشيخ.
  • التعاون في المشروع من خلال الشراكة بين القطاعين العام والخاص بنظام (PPP)، وعبر توفير الفرص التمويلية المقدمة من جهات التمويل الدولية.

-