EN
قال الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، إنه ثبت أن النبي أصيب بالسحر، ولكنه لم يؤثر بشكل كبير على النبي فالأهم أنه لم يؤثر على عقل النبي ولا على دعوته.
وأضاف “ أبو بكر”، خلال لقائه ببرنامجه “ إني قريب”، المذاع عبر قناة النهار، يتسأل الكثير كيف أصيب النبي بالسحر رغم أن الله قال فى كتابه الكريم والله يعصمك من الناس، كيف يُسحر النبي والله هو القادر المقتدر فلماذا جعل الله السحر نفذ فى النبي؟، إلا ان الكثير لا يعرف أن فى سحر النبي إعجاز.
كما أنه ثبت أن النبي أصيب بالسحر، ولكنه لم يؤثر بشكل كبير على النبي فالأهم أنه لم يؤثر على عقل النبي ولا على دعوته.
وقال أبو بكر، أن الحديث صحيح رواه الإمام البخاري ومسلم ولا يوجد طعن عليه وهذا دليل لمن يضفعوا صحة الحديث، وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : " سحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- رجل من بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم ، حتى كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخيل إليه أنه كان يفعل الشيء وما فعله ، حتى إذا كان ذات يوم - أو ذات ليلة - وهو عندي ، لكنه دعا ودعا ، ثم قال : يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ، أتاني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجليَّ ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ فقال : مطبوب ، قال : من طبه ؟ قال : لبيد بن الأعصم ، قال : في أي شيء ؟ قال : في مشط ومشاطة ، وجف طلع نخلة ذكر ، قال : وأين هو ؟ قال : في بئر ذروان ، فأتاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناس من أصحابه ، فجاء فقال : يا عائشة كأن ماءها نقاعة الحناء ، أو كأن رؤوس نخلها رؤوس الشياطين ، قلت : يا رسول الله ، أفلا استخرجته ؟ فقال : قد عافاني الله ، فكرهت أن أثوِّر على الناس فيه شراً ، فأمر بها فدفنت " .
ومطبوب اى مسحور، والمشاطة شعر حضرة رسول الله من رأسه أو لحيته، الطلع وهو ثمار النخلة التمر، ونقاعة الحناء أى أحمر مائل للون البني، ورؤوس اى دليل على عقد السحر.
لا يفوتك
وتابع قائلاً: " ان اليهودي الذي سحر النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن غرضه الكلام الموجود فى الحديث، انما غرضه ان يحرف محمد القرآن الكريم المنزل عليه، وان يقول على الله كلاما كذب ويتقول فى شرع الله بما ليس فيه، هذا هو ما يقصده اليهودي بهدم الدين، وان يخرج محمد ويقول لهم انا كنت غلطان ومفيش صلاة ولا صيام، واعبدوا الهتكم ولكن الحقيقة ليست كذلك.
وأشار الى أنه عند التصديق فى الحديث هل نقدح فى مقام النبوه، الجواب: لا، لأن السحر مثله مثل المرض، والنبي صلى الله عليه وسلم لم يعصمه الله من المرض، انما عصمه من امور اخرى فوقوع السحر دليل على انه اعجاز.
