EN 
قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مصر نجحت بمهارة وبشكل كبير في تنظيم قمة المناخ cop27، مشيرًا إلى أن تمديد المحادثات لمدة يوم جاء بهدف الوصول لاستراتيجية تحرك لمكافحة تغير المناخ، وتحديد أسعار الطاقة، والحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية، بحيث لا تتجاوز درجة ونصف الدرجة، بالإضافة لملف تمويل الدول المتسببة في الأضرار للدول المتضررة من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف "فهمي"، خلال حواره مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على قناة "الحدث اليوم"، أن الشكل العام يعكس دلالات مهمة من حيث التنظيم، مشيرًا إلى أنه من المخرجات الرئيسية لما تم اتفاق كافة الدول على إنشاء صندوق مساعدات الدول النامية، لكن على أن تقبل الدول شرط الاتحاد الأوروبي أن التمويل يأتي من الدول العريضة.
وتابع: "القاهرة حاولت تقريب وجهات النظر وذلك بإنشاء آلية، والتأكيد على أن تقوم الدول الكبرى بمسؤوليتها المباشرة تجاه تغيير المناخ، حيث أن دول الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا مسئولون عما يتم إقراره، ومسؤولية مصر إدارة النقاش بما يُحقق المكاسب.
ونوة بأن الدولة المصرية بذلت مجهودات كبيرة لمدة عام كامل واللجنة المنظمىة لمؤتمر المناخ بشرم الشيخ برئاسة السفير سامح شكري وزير الخارجية، بالإضافة إلى كافة أجهزة الدولة المعنية والتي كانت تُرتب لهذا الحدث العالمي الكبير.
واسترسل: مصر أرسلت بعثات ومجموعات إلى عدد من عواصم العالم ولقاءات مع جون كيري المسئول عن المناخ في الإدارة الأمريكية والمبعوث الأمريكي بالأمم المتحدة؛ إلى جانب لقاءات كثيرة جدا بهدف إخراج هذه النسخة من مؤتمر المناخ cop27 بشرم الشيخ بهذا الشكل غير المسبوق عالميا.
وتابع: "مصر تجاوزت النسختين السابقتين من مؤتمر المناخ في لندن وفرنسا، من خلال عملية التنظيم وخروج المؤتمر بهذا الشكل المبهر"، مشيرًا إلى أنه من المهم إعطاء إشارة مهمة للدولة القادمة وهي الإمارات العربية الشقيقة لإدارة النسخة القادمة من تغيير المناخ، خاصة وأن العالم بإعلامه المختلف كان في مصر وتسويق مصر خارجيًا بشكل جيد للغاية.
