EN 
أوضحت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لرئيس الوزراء العراقي الجديد، محمد شياع السوداني، أنها لن تعمل مع الوزراء وكبار المسؤولين المرتبطين بالميليشيات المسلحة التي صنفتها الولايات المتحدة كمنظمات إرهابية، وفقا لمصادر مطلعة في تقرير نشره موقع أكسيوس.
التعاون الأمريكي العراقي
وأصبح محمد شياع السوداني رئيسا للوزراء بعد أن أيدته الفصائل الموالية لإيران في البرلمان العراقي، المعروف باسم الإطار التنسيقي، وتشمل هذه الفصائل بعض الميليشيات المسلحة المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأمريكية.
ومع ذلك، تخطط الولايات المتحدة للعمل إلى حد كبير مع الحكومة العراقية الجديدة والسوداني ومنحهما فرصة، كما ذكر موقع أكسيوس مؤخرا.
ويعد العراق شريكا رئيسيا لإدارة بايدن في المنطقة، وذلك في إطار العديد من المصالح الأمنية والاقتصادية الأمريكية التي تحتاج إلى الحفاظ عليها.
مسؤولون تابعون لمليشيات مسلحة
وقال مصدران لموقع أكسيوس، إن إدارة بايدن قررت بالفعل أنها لن تعمل مع وزير التعليم العالي نعيم العبودي وهو عضو في عصائب أهل الحق وهي ميليشيا تمولها إيران وتم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
كما تشعر الولايات المتحدة بالقلق أيضا إزاء ربيع نادر الذي تم تعيينه لرئاسة المكتب الصحفي لـ رئيس الوزراء العراقي، علما بأدر نادر عمل في الماضي في وسائل الإعلام التابعة لـ عصائب أهل الحق أيضا ومع كتائب حزب الله العراقي، وهي ميليشيا صنفتها الولايات المتحدة كجماعة إرهابية أيضا.
الإدارة الأمريكية تعارض التعيينات الحكومية
والتقت السفيرة الأمريكية في العراق، ألينا رومانوسكي، برئيس الوزراء العراقي خمس مرات منذ توليه منصبه قبل أقل من ثلاثة أسابيع، وفقا للمصدرين.
وقالت المصادر، إن رومانوسكي أبلغت السوداني بالسياسة الأمريكية فيما يتعلق بالتعامل مع وزراء الحكومة والمسؤولين المرتبطين بالميليشيات، وتم نقل الرسالة نفسها إلى الحكومة العراقية من قبل مسؤولين آخرين في إدارة بايدن.
ورفض البيت الأبيض التعليق على الارتباطات الدبلوماسية مع الحكومة العراقية.
وأضافت المصادر لأكسيوس، أن إدارة بايدن راضية عن المشاركة البناءة مع السوداني التي شهدتها حتى الآن، مضيفة أن الولايات المتحدة ستحكم على استقلال رئيس الوزراء الجديد عن النفوذ الإيراني من خلال أفعاله.
كما أشارت المصادر، إلى أن إدارة بايدن قلقة من أن السوداني لن يكون لديه سيطرة كافية على الميليشيات المسلحة في العراق.
وأضافت أيضا أنه إذا زادت الميليشيات من هجماتها ضد القوات الأمريكية في البلاد، فقد يغير ذلك سياسة إدارة بايدن تجاه الحكومة العراقية.
