الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

استجابة للغضب الإسرائيلي.. البيت الأبيض والخارجية يبرأن زمتهم من تحقيق أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

أعلن البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية للحكومة الإسرائيلية، أنهما ليسا وراء قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح تحقيق في مقتل الصحفية الأمريكية الفلسطينية ‏‏شيرين أبو عاقلة‏‏، وفقا ثلاثة مسؤولين إسرائيليين وأمريكيين تحدثوا إلى موقع أكسيوس.

وقد أدي قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أزمة ثنائية بين إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية.‏

وكانت أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، قتلت في مايو الماضي بينما كانت تغطي غارة عسكرية إسرائيلية في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ‏واتهمت السلطة الفلسطينية وأسرتها الجيش الإسرائيلي باستهدافها عمدا.‏

‏فتح التحقيق من قبل الفيدرالي الأمريكي

‏وقالت إدارة بايدن في أوائل يوليو، إن أبو عاقلة ‏‏قتلت على الأرجح‏‏ بنيران إسرائيلية غير مقصودة، لكن اختبارا للمقذوفات لشظية الرصاصة التي أزيلت من جسدها كان "غير حاسم".‏

‏وخلص الجيش الإسرائيلي في سبتمبر إلى أنها قتلت على الأرجح في "نيران غير متعمدة" من جندي إسرائيلي، وكانت النتائج تحولا عن الموقف الأولي للجيش الإسرائيلي بأنه لم يكن من الممكن معرفة من أطلق النار على أبو عاقلة.‏

‏وواجهت الإدارة الأمريكية ضغوطا من عشرات الديمقراطيين في الكونجرس وعائلة أبو عاقلة لبذل المزيد من الجهد لضمان المساءلة، حيث ووقع أكثر من 20 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ رسالة تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.‏

ووفقا لمسؤولين إسرائيليين وأمريكيين، فإن قرار مكتب التحقيقات الفيدرالي بفتح تحقيق تم اتخاذه قبل انتخابات 1 نوفمبر في إسرائيل، لكن وزارة العدل أخطرت الحكومة الإسرائيلية رسميا بعد ثلاثة أيام من الانتخابات.‏

إسرائيل ترفض التحقيق

‏وبمجرد إخطارهم، طلب مسؤولون إسرائيليون كبار من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، توم نيدس، مزيدا من المعلومات، وفقا للمسؤولين. وقال نيدس إنه لم يكن على علم بالتحقيق وإنه سيتحقق منه.‏

وقد ‏أفاد مسؤولون إسرائيليون، أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، إيال حولاتا، السفير لدى الولايات المتحدة مايك هرتسوج، وألون أوشبيز، المدير العام لوزارة الخارجية، اتصلوا بنظرائهم في إدارة بايدن وطالبوا بتفسير.‏

وقال مسؤول إسرائيلي، ‏"تحدثنا إلى كل مسؤول في إدارة بايدن نعمل معه وأوضحنا مدى غضبنا".

‏وأوضح مسؤولون ‏‏إسرائيليون، إن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، قد ‏‏أجرى مكالمة هامة مع مسؤول أمريكي كبير في وقت سابق من هذا الشهر، وأوضح أن إسرائيل لن تتعاون بأي شكل من الأشكال مع تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي.‏

‏وقال مسؤولون إسرائيليون، إنهم حثوا إدارة بايدن على "إصلاح الوضع" قبل تسرب التحقيق إلى الصحافة، محذرين من أنه بمجرد نشر أخبار التحقيق، سيتحول الوضع إلى أزمة ثنائية.‏

البيت الأبيض يخرج نفسة من دائرة الاتهام

ووفقا لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، أوضح البيت الأبيض ووزارة الخارجية للحكومة الإسرائيلية، أنهما ليسا جزءا من عملية صنع القرار في وزارة العدل فيما يتعلق بالتحقيق.‏

‏كما أوضحوا أن فتح التحقيق كان قرارا مستقلا من قبل وزارة العدل الأمريكية ولم يكن مدفوعا بقرار سياسي ، وفقا للمسؤولين.‏

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، يائير لابيد، يوم الثلاثاء إن إسرائيل نقلت "احتجاجها القوي إلى الولايات المتحدة".، قائلا: ‏"لن يتم التحقيق مع جنودنا من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي أو أي دولة أو كيان أجنبي آخر، مهما كان ودودا، لن نتخلى عن جنودنا للتحقيقات الأجنبية".‏

‏وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية ووزارة العدل عن التعليق.‏

ومع تغير الحكومة في إسرائيل، يجب على الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو والتي من المتوقع أن يكون لديها سياسة أكثر تشددا بشأن الضفة الغربية المحتلة، حل الأزمة بتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي.

‏ويقول مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يعتقدون أن التحقيق سيكون له أي تداعيات عملية وأنه سيبقى كخطوة رمزية من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.‏