EN
كشفت دراسة أثرية حديثة، أن اليونانيين قد استخدموا الأواني كحمامات متنقلة، حيث قدمت الدراسة وأعدتها الدكتورة نجوى عبد النبي، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية المساعد بكلية الآثار جامعة عين شمس، خلال المؤتمر الـ25 للمجلس العربي لاتحاد الآثاريين العرب، والتي حملت عنوان "الأواني المستخدمة كحمامات متنقلة في الفن اليوناني خلال العصر الهيليني". ويرصد البحث بعض العادات والتقاليد سواء المرتبطة بالمنازل والولائم أو الاحتفالات الخاصة بالشعب اليوناني خلال هذه الفترة الزمنية.
منازل يونانية
وجاء في الدراسة إلى أن أغلب المنازل اليونانية القديمة لم تحتوي على حمامات؛ وبالتالي كان يستخدم أصحابها بعض الأواني التي كانت تلعب دور الحمامات المتنقلة في قضاء حوائجهم، فقد عرف هذا النوع من الأواني في اليونان القديمة خاصة خلال القرن السادس ق.م تحت العديد من المسميات، كما كانت هذه الأواني من المستلزمات الضرورية في عقود الزواج.
حمام متنقل
وأضافت الدراسة أيضًا إلى أن هذه الأواني لم تكن معروفة في بلاد اليونان فقط؛ بل عرفت في مصر الفرعونية والدليل على ذلك العثور على حمام متنقل جاء من تل العمارنة بالمنيا ويرجع للأسرة الثامنة عشر وهو محفوظ في المتحف المصري بالقاهرة.
أواني مستخدمة
وأضافت الدراسة: صورت هذه الأواني في الفن اليوناني بكثرة خلال العصر الهيليني سواء في رسومات الصورة السوداء أو الحمراء. كما تنوعت تلك الأواني ما بين الأواني المستخدمة كمراحيض والتي كان من أشهرها أواني الأطفال وأواني Chous المستخدمة كـ"مبولة" بشكل كبير في الولائم بعد شرب الخمر والتي كان يحملها دائمًا الخادم الصبي في انتظار سيده. بالإضافة إلى أواني الكيليكس التي كان يتم تفريغها في الأراضي الزراعية لزيادة خصوبة التربة، والجدير بالذكر هو ارتباط هذه الأواني ببعض لأدوات ومنها عصا خشبية تنتهي بقطعة من الصوف. كما تم استخدام بعض الأواني الأخرى كإناء اللوترون في الاستحمام أو غسل الملابس. إلي جانب إناء البوزيانبتير، المستخدم في غسل الأيادي والأقدام وكذلك في التقيؤ.
فن يوناني
وخلصت الدراسة إلى أن البحث يأتي بغرض التعرف على هذا النوع من الأواني ومسمياتها والأغراض المستخدم بها وطريقة تصويرها في الفن اليوناني خلال العصرين الأرخي والكلاسيكي. كما يرصد البحث بعض العادات والتقاليد سواء المرتبطة بالمنازل أو الولائم أو الاحتفالات الخاصة بالشعب اليوناني خلال هذه الفترة الزمنية.
