محمد سلطان.. أبن الاسكندرية، احد الملحنين المبدعين في عالم الموسيقى، وممثل جيد رغم قلة اعماله التي تعد على اصابع اليد، حيث بدأ عمله بالفن في البداية كممثل، عقب حصوله على ليسانس الحقوق عام 1960، وتزوج من الفنانة فايزة أحمد، ليقدم نموذج نادر للوفاء والحب والتضحية، ولحن لها أشهر أغنياتها، منها “غريب يا زمان، رسالة إلى امرأة، قاعد معايا، اخد حبيبي”، وشارك الموسيقار فريد الأطرش بالتمثيل في فيلم يوم “بلا غد” عام 1962 من إخراج بركات.
عاشق الموسيقى
ولد الموسيقار محمد سلطان في الاسكندرية عام ١٩٣٧، وعشق الموسيقى وتعلم العزف على العود والبيانو في طفولته، حيث كانت والدته محبة للفن وتجيد العزف والغناء، بينما كان والده ضابط شرطة ترقى فى منصبه حتى وصل إلى منصب حكمدار.
وكان محمد سلطان دائم الحديث عن وقوف محمد عبد الوهاب بجواره، حيث ساعده في الدخول لعالم صناعة الموسيقى.
لقاء مع حب العمر
تزوج الموسيقار محمد سلطان من المطربة فايزة أحمد، واستمر الزواج 17 عاماً رزقا خلالها بطفلين تؤام "طارق وعمرو"، وحدث الطلاق في 22 مايو 1981.
وتزوجت بعدها بالضابط عادل عبد الرحمن، ثم انفصلت عنه بعد فترة قصيرة، وعادت وتزوجت محمد سلطان مرة أخرى، بعد معاناتها مع سرطان الثدي قبل رحيلها بفترة وجيزة.
الزوج الرابع
الموسيقار محمد سلطان، هو الزوج الرابع للفنانة فايزة احمد، وبالفعل ظل الزواج طيلة 17 عاماً.
بعد تجربة زواجها الصعبة، إكتشفت إصابتها بالسرطان، كما أُصيبت أيضاً بإنهيار عصبي فعادت مجددا لحب حياتها محمد سلطان، الذي أصر على العودة لها حين علم بمرضها، فماتت بين أحضانه كما طلبت منه بعد مرضها.
اعطتني فرصة العمر
الموسيقار محمد سلطان، قال بأحد البرامج التليفزيونية: "أول علاقة لي بفايزة أحمد، كانت علاقة فنية بحتة ليس لها علاقة بالزواج، وأول ما اتعاملت معاها اتعاملت كملحن، وغنت أول أغنية لي "أؤمر يا قمر.. أمرك ماشي"، ودي كانت دافع كبير ليا إن صوت كبير زي فايزة أحمد، يديني هذه الفرصة، وسبب كبير إن الناس تسمع ألحاني".
وأضاف: "تركت فراغا كبيرا عند الناس والعالم العربي كله، وخاصة بالنسبة لي فهى شريكة حياتي فنيا وأسريا، لأنها كانت بالنسبة لي صوتا من الأصوات العظيمة، اللي بحس بيه وبحضرله شغله".
وتابع: "فايزة بدأت قبلي في الموسيقى، وحققت شهرة معقولة، وبعدها بدأت انا وخطواتنا الفنية قريبة، ونجحنا سويا.
لحن الوفاء
وعن فترة مرضها، قال: "أصيبت فايزة بسرطان الثدى، كنت أتعذب معها ولا أتحمل معاناتها، فموتها كسر قلبى، هى كانت تعلم بأنها تموت، ولم تشعر بالخوف من الموت، عندما توفيت كنت أذهب يوميا إلى قبرها وأجلس أمامه وأتأثر كثيرا وأبكى، ونفسى أعرف الناس بقى قلبها حجر إزاى كده حاليا، وراح التأثر بموت أقرب الناس ليها".
ويضيف "ما زلت إلى الآن أحتفظ بكل شىء من ذكرياتها، أدق التفاصيل، ملابسها محتفظ بها، فهى زوجتى أم أولادى، وهى كـ فايزة أحمد لم ولن تتكرر".